الى

(بالمرجعية ننتصر) عنوانٌ للندوة الجماهيرية التي أقامتها العتبةُ الحسينيةُ المقدّسة..

جانب من الندوة
تحت شعار: (بالمرجعية ننتصر) أقامت العتبةُ الحسينية المقدّسة ندوةً جماهيريةً عصر هذا اليوم السبت (25شعبان الخير 1436هـ) الموافق لـ(13حزيران 2015م) لمناسبة مرور عامٍ على إصدار فتوى الجهاد المقدّس وإحياءً للذكرى السنوية لثورة العشرين الخالدة وضمن حملة (لولا الفتوى) التي أطلقها قسمُ إعلام العتبة الحسينية المقدّسة.

الندوة التي احتضنتها ساحةُ ما بين الحرمين الشريفين شهدت حضورا ًواسعاً لشخصياتٍ دينيةٍ وثقافيةٍ وأكاديمية وممثّلين عن قادة بعض فصائل الحشد الشعبيّ المقدّس من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة، فضلاً عن مسؤولي ومنتسبي العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية وجمعٍ غفيرٍ من عوائل الشهداء والجرحى وزائري المرقَدَين الطاهرين.

استُهِلَّت هذه الندوة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على شهداء العراق وقراءة النشيد الوطنيّ العراقي، أعقبتها كلمةُ العتبة الحسينية المقدّسة التي ألقاها الشيخ عماد الأسدي والتي بيّن فيها: "إنّه على الإنسان المؤمن أن يلتزم بالأوامر الشرعية والدينية التي بيّنها الرسولُ الأكرم وأهلُ بيته(عليهم السلام) ومن بعدهم العلماء الذين هم الامتدادُ الطبيعيّ لهم، وهذا ما توضّح جليّاً عندما هبّ العراقيّون بكافّة أطيافهم وانتماءاتهم لتلبية نداء المرجعية الدينية العُليا في فتواها بالوجوب الكفائي للدفاع عن العراق ومقدّساته، التي حفظت العراق من الانهيار وصانته وكانت بحقّ صمّام الأمان له، وكان من نتائجها الحشدُ الشعبيّ المقدّس الذي أوقف غطرسة عصابات داعش الإرهابية وأعاد للدولة هيبتها التي كادت أن تذهب".

كما كانت هناك كلمةٌ لممثّل الحشد الشعبيّ في محافظة صلاح الدين الشيخ عشم الجبوري والتي أوضح فيها قائلاً: "إنّ فتوى المرجعية الدينية العُليا كانت عنواناً لتلاحم أطياف الشعب العراقيّ ووحدتهم، وكان الحشد الشعبيّ المقدّس هو المضمّد الذي داوى جراح العراق فهو مشروعٌ وطنيّ وحدويّ وامتدادٌ لرسالة الإسلام المحمدي والأئمة الأطهار(عليهم السلام)، فكان عنواناً وصفةً للّحمة والأبوّة والوحدة الوطنية، والحمد لله الذي جعلنا جزءً من هذا المشروع وضحّينا من أجله بثلّةٍ من الشهداء والجرحى ونعاهد الله أن نكون على هذا المنهج سائرين حتى تحرير جميع الأراضي المغتصبة".

وكانت للشيخ الدكتور حسن الجنايني من الأزهر الشريف في مصر كلمةٌ دعا فيها الأمّة الإسلامية على التوحّد تحت كلمة (وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا) من أجل استئصال هذه الغدّة السرطانية المسمّاة بـ(داعش) لأنّ المسلمين ليسوا بمأمنٍ وحمايةٍ من هذا الكيان الضالّ الذي قتل وسلب واغتصب تحت راية (الله أكبر) وهم لا يعرفون الأكبر، وأقول من هذا المكان شكراً لأبطال الحشد الشعبيّ المقدّس الذي حمى العراق ورفع راية الإسلام".

واختُتِمَت الندوةُ التي عُدّت كجزءٍ من الدعم الحقيقيّ والمعنويّ لأبناء الحشد الشعبيّ المقدّس الأبطال على اختلاف صنوفهم بتوزيع الهدايا والدروع لمجموعةٍ من قادة فصائل الحشد الشعبيّ المقدّس وذوي الشهداء والجرحى.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: