الى

بعد تحرير قرية (سيد غريب)، فرقةُ العبّاس القتالية تزيل الركام عن المزار وتنصب عدداً من الجسور على نهر الإسحاقي..

المزار
بعد أن حرّرت سواعدُ الأبطال في فرقة العبّاس(عليه السلام) منطقةَ "سيد غريب" شرعوا بالتعاون مع خَدَمَة هذا المزار الطاهر بتنظيف وإزالة الركام عنه، بعد أن طالته يدُ الخسّة والعار وفجّرته لأنّه من أولياء الله الصالحين.

كما شرع الجهدُ الهندسيّ التابع للفرقة إلى إعادة صيانة الجسر الحديدي على نهر الإسحاقي بالإضافة إلى جسورٍ أخرى لفسح المجال أمام عبور العجلات والآليات العسكرية التابعة لقطعات الحشد الشعبيّ المقدّس والقوّات الأمنية التي تقوم بعملياتٍ واسعة في تلك المنطقة والمناطق المحيطة بها من أجل تطهيرها من بقايا عصابات داعش الإجرامية.

وقد عقدت الفرقةُ مجلسَ عزاءٍ ترحّماً على روح الشهيد السعيد خبير المتفجّرات في فرقة العباس(عليه السلام) القتالية حمودي الأسدي الذي استُشهِدَ يوم الثلاثاء (21شعبان 1436هـ) الموافق لـ(9حزيران 2015م) في قاطع بلد والدجيل ضمن عمليات (لبّيك يا حُسين) بعد أن فكّك المئات من العبوات الناسفة في منطقة سيد غريب بعد تحريرها من براثن عصابات داعش المجرمة، وقد ساهم بشكلٍ كبيرٍ في رفع العبوات عن الطرق التي تؤدّي إلى بيوت وبساتين المواطنين ، إلّا إنّ عبوةً ناسفةً كانت مزروعةً بشكلٍ يدلّ على مدى خبث العصابات المجرمة انفجرت على الشهيد السعيد ليلتحق بقافلة الشهداء إلى جنان عدنٍ هم فيها خالدون..

وقد حضر الى مجلس الترحيم مجموعةٌ كبيرةٌ من قياديّي الفرقة بالإضافة الى قياداتٍ من فصائل الحشد الشعبيّ والجيش العراقي ومجموعة كبيرة من المجاهدين المرابطين في تلك المناطق.

الجديرُ بالذكر أنّ فرقة العباس(عليه السلام) القتالية قد أعلنت بعد ظهر يوم الأربعاء (8شعبان 1436هـ) الموافق لـ(27آيار 2015م) عن تحرير منطقة سيد غريب بالكامل من أيدي الزمر الإرهابية ورفع العلم العراقيّ فيها، وجاء تحرير المنطقة ضمن عمليات (لبّيك يا حُسين) التي انطلقت يوم الثلاثاء (7شعبان 1436هـ) الموافق لـ(26آيار 2015م)، والتي كانت تهدف إلى تحرير منطقة سيد غريب، وتأمين ذراع دجلة والنباعي من جهة الجنوب ومنشأة المثنى وصولاً الى صلاح الدين شمالاً، وهذا الأمر كان ضمن قاطع مسؤولية فرقة العباس(عليه السلام) القتالية.

وأكّدت قيادةُ الفرقة أنّ النتائج كانت بحمد الله سريعةً بالنظر لعزيمة وهمّة المقاتلين الأبطال وكذلك الخطط المدروسة بشكلٍ كامل أدّت إلى هذه النتائج الإيجابية السريعة، حيث أنّ الدواعش الجبناء لم يثبتوا أمام الضربات الموجّهة التي تلقّوها من قبل القوّات المهاجمة، وكعادتهم في كلّ المعارك التي ينهزمون فيها تركوا قتلاهم ومعدّاتهم خلفهم، ولاذ مَنْ تبقّى منهم بالفرار.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: