الى

قسمُ التخطيط والتنمية البشريّة في العتبةِ العباسيّة المقدّسة يحتفي بتخريج (2500) منتسب..

جانب من الأحتفال
احتفى قسمُ التخطيط والتنمية البشريّة في العتبة العباسية المقدّسة بتخريج (2500) منتسب تمّ إدخالهم بدوراتٍ تدريبّةٍ تنمويةٍ في مختلف المجالات والاختصاصات على وجباتٍ ومراحل زمنية، كان ذلك على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للندوات والمؤتمرات صباح اليوم الاثنين (27شعبان 1436هـ) الموافق لـ(15حزيران 2015م).
استُهِلَّ الحفلُ الذي شهد حضورَ نائب الأمين العام وعدداً من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام بتلاوةٍ مباركةٍ من آيات الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء القوّات الأمنية والحشد الشعبيّ المقدّس لتأتي بعدها كلمةُ العتبة العباسيّة المقدّسة التي ألقاها نائبُ الأمين العام المهندس بشير محمد جاسم وجاء فيها: "إنّ الله تبارك وتعالى في أوّل خلقِهِ خَلَقَ العقل ومنّ الباري علينا بهذه النعمة وميّز الإنسان عن سائر المخلوقات، فبالعقل يُعبَدُ الله تعالى ويُطاع وبه أيضاً يُعصى، فالأمم كوّنت حضاراتها على مرّ العصور بعقول أبنائها ومنها صارت حضارة وادي الرافدين برجال استثمروا عقولهم".
وأضاف: "اليوم في العتبة العباسيّة المقدّسة نحتفي بالمتخرّجين من دورات قسم التخطيط والتنمية البشرية وهو من الأقسام الحيويّة والمهمّة الذي من مهامّه صناعةُ الإنسان الحضاريّ المتفهّم، فما يقدّمه القسم من خلال كوادره هو علم وهذا العلم يحتاج الى أمرين كي ينجح أوّلهما العلم بحدّ ذاته (المادة)، وثانيهما الأستاذ والمتلقّي، فالإنسان العاقل والفاهم ليس كالإنسان غير العاقل، والعالم ليس كالإنسان الجاهل، فبالعلم تتطوّر الأمم ففي قادم الأيّام دولة الإمام المهدي(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) ستسود الأمة بشخصه الكريم وبمن والاه وتبعه من الناس والعالمين، فكلّ واحدٍ فينا يجب أن يستعدّ ليكون جنديّاً من جنوده وذلك من خلال العلم والتعلّم".
كما كانت هناك كلمة لرئيس قسم التخطيط والتنمية البشرية الدكتور فؤاد القزويني، حيث بيّن فيها: "التنمية البشرية ليست علماً يختصّ به الغرب أو يبتدعه، فقد سبق رسولُنا الكريمُ محمد(صلى الله عليه وآله) كلَّ هؤلاء المختصّين به عندما حوّل أمّة العرب من حفاةٍ عراة يتقاتلون مع بعضهم البعض الى أمّة عريقة وحضارة سامية".
وأضاف: "في البداية لم يكن تقديرُنا على ضوء التحدّيات التي وضعناها أمامنا عند تأسيس هذا القسم أن نبلغ هذا الحجم والنوع من العطاء التنمويّ، فتدريب أكثر من (2500) منتسب بهذا العدد القليل من الكادر والمدرِّبِين يُعتبر أمراً مستحيلاً في المقاسات التنموية، ونحن مقبلون في المرحلة القادمة على إدخال نظام الجودة في العتبة العباسية المقدّسة والبدء بتطوير قيادات الصفّ الأدنى من مسؤولي الوحدات ومسؤولي الشُّعَب كما سنهتمّ بتطوير المهارات الإلكترونية وما يتعلّق بها، والتحدّي المقبل أمامنا هو إنشاء شعبة التنمية البشرية النسوية لنصل الى ما نطمح اليه".
أمّا نائبُ رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة السيد عقيل الياسري فقد بيّن في كلمته قائلاً: "لقد عرّف علماءُ التنمية البشرية هذا العلم بأنّه عملية توسيع القدرات التعليمية والخبرات الذاتية، والهدف منه إيصال الإنسان بمجهوده ومجهود ذويه الى مستوىً مرتفعٍ من الإنتاج والدخل وحياة طويلة وصحية بجانب تنمية القدرات الإنسانية من خلال توفير فرصٍ ملائمةٍ للتعليم وزيادة الخبرات".
مضيفاً: "العلم جانبان الأوّل هو تكوينُ القدرات البشريّة والثاني هو استفادةُ الناس من هذه القدرات المكتسبة في العمل المنتج والحركة الاجتماعية والسياسية والنشاط الثقافي والترفيهيّ، وإنّ سيرة الأئمّة الأطهار(صلوات الله وسلامه عليهم) تعلّمنا وترشدنا الى ضرورة الاهتمام البالغ بالإنسان وبقابلياته المهنية والفكرية والبدنية مراعاتها وتنميتها، لذا دأبت العتبةُ العباسية المقدّسة على الاهتمام بهذا الجانب وأولته الرّعاية البالغة والاهتمام الواسع ولم تبخل في دعم وإسناد قسم التخطيط والتنمية البشرية بأيّ لوازم ومعدّات وطاقات للنهوض بهذا العمل المبارك".
وفي الختام تمّ توزيع الشهادات التقديرية على المساهمين والمشاركين في هذه الدورات.
تعليقات القراء
1 | Ali ALmohands | 06/07/2015 | العراق
اريد الانضمام
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: