الى

(الطفل العراقيّ في المنجز الثقافيّ والأدبيّ) عنوانٌ لندوةٍ ثقافيّة أقامتها العتبةُ العباسيّة المقدّسة..

جانب من الندوة
تحت شعار: (الطفل العراقيّ في المنجز الثقافيّ والأدبيّ) أقام قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسيّة المقدّسة ممثَّلاً بشعبة الطفولة ندوةً ثقافيةً احتضنتها قاعةُ الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة المقدّسة، واستضافت كلّاً من الأستاذ ضياء الحجار والأستاذ جليل خزعل ومن الشعبة المذكورة الأستاذ علي البدري، وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الندوات التخصّصية التي تعقدها العتبةُ المقدّسة.
نائبُ رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدّسة السيد عقيل عبدالحسين الياسري بيّن لشبكة الكفيل: "الطفل وثقافته من أهدافنا المهمّة لما له من تأثير وفاعلية في تطوّر المجتمع والإنسانية، وحرصاً من العتبة العباسية المقدّسة في التركيز على هذا النوع المهمّ من الأدب التثقيفيّ التربويّ ولأنّه يساهم في البناء الفكريّ الذي يؤسّس لبناء شخصية متوازنة نفسياً وأخلاقياً وتربوياً أقام قسمُنا هذه الندوة وطرح فيها العديد من الأفكار والرؤى التي تصبّ في هذا المضمار الذي يُعاني وبالأخصّ في العراق من تراجعٍ واضح، واستُهِلّت الندوة بالأستاذ ضياء الحجار الذي أعطى نبذةً عن فن وعلم (Comics) وتعريفه وتاريخ نشأته في العالم والوطن العربي على وجه العموم وفي العراق على وجه الخصوص، وما لهذا الفن من تأثير مباشر كونه يسهم في إيصال الصورة كاملةً للطفل من خلال الإصدارات كالقصص والأشعار وغيرها من الضروب الأدبية التي تُحاكي الأطفال".
وأضاف: "كذلك شملت الندوة ورقةً بحثية للأستاذ جليل خزعل وتوسّمت بـ(تاريخ ثقافة الطفل العراقي) حيث بيّن أنّ العراق من الدول الأوائل التي اهتمّت بهذا النوع من الثقافة التي أسهمت في حقبة من السنين بتثقيف الطفل، فضلاً عن تصدير هذه الثقافة الى بلدان الوطن العربي، وتجلّى هذا بإصدار مجلة (التلميذ العراقيّ) في عام (1922م) واستطاعت أن تثري ساحة الطفل الثقافية العامّة من الشعر والأدب والقصّة والمقالة وغيرها، وأعقبتها إصدارات عديدة أسهمت بمجملها أن تؤسّس لقاعدةٍ ثقافيةٍ كبيرة خاصة بالأطفال، وقد برز العديد من الشعراء والأدباء أمثال الرصافي وأحمد حقّي الحلّي وباقر سماكة وغيرهم الكثيرين، مبيّناً: أنّ ثقافة الطفل العراقيّ مرّت بمحطّات ومن هذه المحطّات إصدار مجلّة (مجلّتي) التي كانت تسوّق الى جميع بلدان الوطن العربي من المحيط الى الخليج وكانت لها أصداء كبيرة، وبيّن: أنّ ثقافة الطفل العراقي حالياً تعاني من الإهمال والإقصاء وغياب الأسلوب الحداثوي في محاكاة وجذب الطفل التي من أهمّها النوع الأدبيّ والرمزية في النصّ ومستوى الأفكار واللغة والتصميم، واستعرض الباحثُ عدداً من الإصدارات المحلّية والعالمية كنماذج يُمكن الاستفادة منها وتوظيفها في هذا المجال".
وتابع الياسري: "إنّ الندوة اختُتِمَت بورقةِ عملٍ بحثية للأستاذ علي البدري من شعبة الطفولة وقد طرح فيها فكرة مجلّة (الرياحين) التي تصدر من الشعبة المذكورة كنموذجٍ للطفل العراقيّ في المنجز الثقافيّ والأدبيّ وبيّن مكامن القوّة والضعف في إصدارات الطفولة مع التركيز على العوامل الجاذبة للأطفال وخلق حالة من الشدّ بين الإصدار والطفل، فضلاً عن أهمية إصدارٍ للطفل يكون موجِّهاً له بأسلوبٍ شيّق ومثمر يؤدّي الأهداف المبتغاة منه، وهذا ما نعمل عليه في مجلّة (الرياحين) أو باقي الإصدارات التي تصدرها الشعبةُ التي تعتمدُ جميعُ إصداراتها على عوامل منها النصّ والصورة والإخراج والتصميم".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: