الى

دعماً للمنتوج الزراعيّ المحلّي والنهوض به: مجمّع الجود يُقيم ندوةً للتعريف بمنتجاته الزراعية..

جانب من الندوة
أقام مجمّعُ الجود للمنتجات الزراعية التابع لشركة الكفيل للأستثمارات في العتبة العباسيّة المقدّسة ندوةً تعريفيةً بمنتجاته التي تُصنّف ضمن المنتجات عالية الجودة ووفقاً للمواصفات العالمية وأثبتت نجاحها، وأُقيمت هذه الندوةُ صباح اليوم الثلاثاء (28شعبان 1436هـ) الموافق لـ(16حزيران 2015م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة المقدّسة، وشهدت حضوراً واسعاً لشخصياتٍ مهتمّة بالمجال الزراعيّ فضلاً عن جَمْعٍ من المزارعين وممثّلين عن وزارة الزراعة العراقية والحكومة المحلّية في محافظة كربلاء المقدّسة.
وكانت للأمين العام للعتبة العباسيّة المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي كلمةٌ له بيّن فيها قائلاً: "نحن نؤمن أنّ هذا البلد قادرٌ أن ينتج من خلال ما يملكه من عقولٍ مفكّرة، وهي عقول علمية وباحثة دائماً عن تلك الحالات التي تخدم البلد، نعم.. هناك مشكلة وهذه المشكلة تكمن في قلّة تبنّي الحكومات التي تعاقبت على البلد لهذه العقول، وهذا جعل البلدان الأخرى تستفيد من العقول العراقية فهاجرت عقولٌ وأُعدمت أُخرى وسُجِنت، وكانت كلّها عقولٌ مفكّرة وراقية سواءً كان على المستوى الفكريّ الدينيّ أو المستوى الفكري العلميّ الآخر، لأنّ سياسة التجهيل أثّرت كثيراً على البلد حتى عاد البعض يشعر بالإحباط في أنّنا لا نستطيع أن نلحق بالدول المتقدّمة وهذه نظرةٌ غير واقعية، العراق يحتاج الى نهضةٍ حقيقية من أبنائه وهذا يحتاج الى مجموعة عوامل منها الإرادة القوية والرؤية الواضحة وهذه الأمور كلّها لو اجتمعت بلا شكّ سنخرج بنتائج إيجابية لأنّ الكثير من الأفكار نيّرة وجيّدة".
وأضاف: "الأمن الغذائيّ هو من موارد الأمن المطلوبة بالمستوى العام للبلاد، والمواطن لو اطمأنّ الى رزقه سيولّد حالة من الاستقرار وحالة من الثقة بالنفس وأيضاً سيوفّر مساحة كبيرة للعمل، فالزراعة تمثّل الحاجة الأساسية للفرد كالهواء وهذا البلد واقعاً بلدٌ معطاء وعندما يكون معطاءً نحن سنتحمّل في هذه الحقبة مسؤولية ما أفادنا البلد الذي أفاض علينا".
أعقبتها كلمةٌ للدكتور علي البهادلي وزير الزراعة السابق والمُشرف على مجمّع الجود أكّد فيها على ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعيّ والنهوض به وبيان الطرق التي تؤدّي الى زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية وكيفيّة معالجة الآفات الزراعية، كما بيّن الأسباب التي أدّت الى عزوف الكثير من الفلاحين عن الزراعة وتحويل بعض الأراضي الزراعية الى قطعٍ سكنية ومنها قلّة الدعم الحكوميّ واستيراد المنتوجات من دولٍ أخرى.
جاءت بعدها كلمةُ وزارة الزراعة العراقية التي ألقاها بالإنابة مديرُ عام شركة التجهيزات الزراعية الأستاذ عصام الحسنيّ والتي أوضح فيها: "هذا المؤتمرُ هو الأوّل من نوعه بين العتبة العباسيّة المقدّسة ووزارة الزراعة، وستكون الوزارة داعمةً لكلّ المشاريع المستقبلية الواعدة التي أُسّست على أُسسٍ علمية وفنية وتقنية، وهي تُبارك وتدعم كلّ المشاريع التي تسهم في تطوير وتنشيط الاقتصاد العراقي وتسهم في رفع مستوى الإنتاج المحلّي وتشغيل الأيدي العاملة".
بعدها جرى توقيعُ عقدِ عملٍ مشتركٍ بين وزارة الزراعة العراقية ومجمّع الجود تتكفّل بموجبه الأولى بتسويق منتجاته على الفلّاحين ضمن منافذها التسويقية.
كما كانت هناك كلمةٌ لرئيس الجمعيات الفلاحية العراقية الشيخ حسن التميمي جاء فيها: "إنّ القطاع الزراعيّ موردٌ أساسيّ لكلّ بلدٍ، لذلك يجب تطويره ولكن كيف نطوّر القطاع الزراعيّ ونحن عاجزون عن تشريع وإقرار القوانين التي تخصّ القطّاع الزراعيّ، كيف نطوّره ولا زلنا نعمل بعقليةٍ قديمةٍ، ما نريده الآن هو أنّ على المسؤولين أن ينظروا الى المجتمع الفلّاحيّ فنحن نلاحظ دائماً أنّ الفلّاح هو الخاسرُ الأكبر والمضحّي الأكبر، ما نريده أن تكون هناك التفاتة حقيقية الى الفلّاحين لأنّ الفلّاح هو البذرة الصالحة للأرض الطيبة".
كذلك شهدت هذه الندوةُ كلمةً ألقاها مديرُ مجمّع الجود المهندس ميثم البهادلي بيّن فيها قائلاً: "إنّ مجمّع الجود يُعَدّ صرحاً اقتصادياً مهمّاً يكاد يكون الأوّل من نوعه في العراق، حيث يهدف بشكلٍ رئيسيّ الى تحقيق مفهوم الأمن الغذائيّ عبر إنتاج مستلزماتٍ ترفع من إنتاجية الدونم وتحسّن من جودة المنتج العراقيّ"، كما تطرّق الى أنواع الأسمدة التي ينتجها المعمل والطاقة الإنتاجية له.
واختُتِمَت هذ الندوة بإعطاء نبذةٍ مختصرةٍ عن منتجات مجمّع الجود وما يتّصف به من الناحية الفنية، بالإضافة الى برامج وتوصيات سمادية عامة ومعلومات فنية عن بعض المركّبات الكيمياوية، وكيف أنّ هذه العوامل تساهم في إنتاج المحاصيل الزراعية بيّن ذلك كلّه المهندس عقيل أبو الهيل من قسم التسويق.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: