الى

من رحاب الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) جموعُ المؤمنين تستقبل شهرَ الله وتودّع شهر حبيبه..

مابين الحرمين الشريفين
قال رسولُ الله(صلى الله عليه وآله): (شعبانُ شهري ورمضانُ شهرُ الله وهو ربيع الفقراء...) اللهم إن لم تكن قد غفرت لنا فيما مضى من شعبان فاغفر لنا فيما بقي منه، هذا لسان حال ومقال الجموع المؤمنة الموالية في أجواءٍ ملؤها الرّوحانيةُ وعبقُ الإخلاص وصدقُ التوجّه لربّ العزّة تبارك وتعالى من جوار حرم سيد الشهداء وأخيه قمر العشيرة(صلوات الله عليهما).
وقد جعل اللهُ سبحانه لعباده المؤمنين أيامًا مباركاتٍ وليالٍ عظيمةً يجتهدون فيها بالعبادة ليمنحهم توفيقَه ورضاه؛ ولكي يُقبِلُوا على العمل الصالح وفعل الخيرات والتقرّب بالنوافل سواءً في العبادات أو الطاعات فيرزقهم اللهُ تعالى العفوَ والرّضا، ومن هذه الأيام والليالي المباركة ليلةُ الجمعة التي تصادف هذا اليوم آخر يومٍ من شهر شعبان الذي حباه اللهُ تعالى بنفحاتٍ عظيمة، وخيراتٍ كثيرة.
فانصهرت قداسةُ الزمان بقداسة المكان وامتزجتا معاً في بوتقة الإيمان المتجسّد على أرض كربلاء الشهادة والإيثار بتوجّه المؤمنين الى اللهِ تعالى وهم يودّعون شهرَ شعبان المعظّم ويستقبلون شهرَ رمضان المبارك شهرَ الله وشهرَ الصيام وهو سيّد الشهور وأفضلها، وهو شهر الصبر وشهر المواساة وشهر نزول القرآن وربيعه، متوسّلين اليه بأوليائه الطاهرين الذين جعلهم أبواباً لا يُؤتى إلّا منها ولا يُجابُ الدعاء إلّا بها بأن يحفظ العراق وأهله وينصر قوّاتنا الباسلة وحشدنا الشعبيّ المقدّس وهم يُحاربون شياطين الإنس الذين أهلكوا الحرث والنسل وعاثوا في الأرض فساداً.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: