الى

ضمن أنشطتها الرمضانية: العتبة العباسيّة المقدّسة تُقيم محفلاً لختمةٍ قرآنيةٍ مرتَّلة يوميّة..

جانب من الختمة
كثرت الرّوايات التي تحثّ على قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان وما فيها من الأجر عند الله تعالى ومنها ما رُوي عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: (لكلّ شيءٍ ربيعٌ وربيعُ القرآن شهرُ رمضان) فهناك علاقة وطيدة ورباطٌ متين بين القرآن وشهر رمضان، ومن أهمّ مصاديق الاهتمام به هو السعي لنشره ثقافةً وفكراً ومنهجاً بين الناس، قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ).
ومن هذا المنطلق وضمن فعالياتها وأنشطتها الرمضانية أقامت العتبة العباسيّة المقدّسة متمثّلةً بمعهد القرآن الكريم فيها ختمةً قرآنيةً مرتّلةً تُعقد عصرَ كلّ يومٍ وبواقع قراءة جزءٍ واحدٍ من المصحف الشريف.
مديرُ معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراوي بيّن لشبكة الكفيل: "إنّ لهذا المحفل الترتيليّ غاياتٍ وأهدافاً كثيرة، فمنها ينال الإنسان الثواب من القراءة في شهر رمضان وكذلك تعليم القراءة الصحيحة من خلال وجود قرّاءٍ ذوي خبرة بالمجال القرآني في هذا المحفل، فضلاً عن إيجاد جوٍّ روحانيّ من خلال الحضور بحضرة مولانا أبي الفضل العباس(عليه السلام)، ليكون هناك تلاقح بين القرآن وأهل البيت(عليهم السلام)، وهي ختمةٌ مرتّلةٌ كاملة تتضمّن قراءةَ جزءٍ واحدٍ يومياً بصورةٍ تتابعيّة بين القرّاء وبمعدّل ساعةٍ واحدة، وتستمرّ طيلة أيام الشهر المبارك".
وأضاف: "يشارك في هذه الختمة خمسةُ قرّاء يتناوبون على القراءة حيث تمّ اختيارهم من خلال اختبارٍ أُجري لهم وهم من كربلاء وبعض المحافظات، وفي هذا الاختبار كانت هناك لجنةٌ مكوّنةٌ من ثلاثةِ أساتذة في مادّة أحكام التلاوة والصوت والنغم والوقف والابتداء، وتمّ اختبار الجميع على قراءة الترتيل لأنّ الترتيل يختلف عن التجويد وتمّ أخذ الدرجات العالية مع جمال الصوت، أمّا عددُ الذين تمّ اختبارُهُم فهم (46) قارئاً وتمّ اختيار (13) قارئاً فقط وبعضهم تمّ اختيارُهُم بدون اختبار لأنّهم أصلاً من قرّاء العتبتين المقدّستين".
يُذكر أنّ هذه الختمة تأتي في إطار سعي العتبة العباسيّة المقدّسة لنشر وتجذير الثقافة القرآنية وإشاعة أجوائها والعمل على استثمار هذا الشهر الفضيل -ربيع القران الكريم- وخلق حالةٍ من الخشوع بتلاوته العطرة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: