الى

طلبة جامعات ومعاهد ومدارس كربلاء المقدسة يُحيون بكثافة ذكرى النهضة الحسينية في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية

جانب من مواكب الطلاب
جانب من مواكب الطلاب
لم يغب طلبة كليات مدينة كربلاء المقدسة عن المشهد العاشورائي الذي تشهده أيامها المميزة في هذا الوقت من كل عام، وخاصة في مركزها حيث العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، قطب رحى المدينة، وأبرز مراكز العزاء في العالم لشهداء طفها الخالد.

طلبة جامعتي كربلاء وأهل البيت عليه السلام بكل كلياتها والمعهد الفني في كربلاء المقدسة يتقدمهم عمداء الكليات وأساتذتها، شاركوا بموكب عزاء مشترك في اليوم السابع من محرم وهم يرددون شعارات يمجدون بها تلك الدماء الزكية ونورها الذي أضاء الدنيا، لإحياء ذكرى الثورة الحسينية، وقد صدحت حناجرهم بقصائد الرثاء الثورية التي استلهموها منها، وكأن وقوفهم في العتبتين المقدستين قد أعاد إليهم قيم التحرر من عبودية الطغاة والذات، تلك التي تم إحيائها في تلك البقاع الطاهرة، خلال ملحمة الطف العظيمة, وأنطلق الموكب من شارع العباس عليه السلام إلى العتبة العباسية المقدسة ومن ثم توجهوا إلى العتبة الحسينية المقدسة ليكون في هذه البقعة ختام مسيرتهم، بقصيدة رثاء وخبطة ألقاها عليهم الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بيّن فيها أهمية الشعائر الحسينية في التذكير بالثورة الحسينية التي أطاحت بعروش الطغاة وغيرت الواقع الفاسد وأوصلت الدين الإسلامي إلينا سليماً بأحكامه كما جاء بها سيد الكائنات محمدٍ صلى الله عليه وآله والتي أراد الأمويون تغييرها.

وشكر الشيخ الكربلائي التواجد الكبير للطلبة وزيادة أعداد كراديس موكبهم عن العام الماضي وبلغت أعدادهم بالآلاف.

من جهته شهد يوم أمس السادس من محرم انطلاق موكب ضخم لمديرية تربية كربلاء المقدسة شارك فيه طلبة مدارسها ومعاهدها ومعلميهما ومدرسيها، حيث ارتفع نداء التكبير(الله أكبر) للتذكير بالنهضة الحسينية الخالدة، وأبكت حماستهم جموع الزائرين وهم ينظرون إلى أنصار الإمام الحسين عليه السلام في كل زمان ومن كل الطبقات والأعمار.

يذكر أن الجامعات العراقية قد عاودت نشاطاتها العزائية في شهري محرم وصفر بعد سقوط الطاغية في 9/4/2003م وذلك لإظهار أن ثورة الأمام الحسين عليه السلام ينهض بها أولا الشباب المتعلم الواعي الطامح إلى السير على خطى تلك الثورة لتغير الواقع الفاسد اجتماعيا وتطبيقاً دينياً كونهم بناة المستقبل وصناع الحاضر.





























تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: