أكدت مسؤولة شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في العتبة العباسية المقدسة، السيدة بشرى الكناني، أنّ التمسك بسيرة النبي وآله (عليهم السلام) يمكّن المجتمع من التصدي للأفكار المنحرفة.
جاء ذلك في أثناء كلمة لها ضمن محفل ذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) المُقام على هامش المهرجان السنوي المركزي الثامن عشر، الذي تقيمه الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) في محافظة بابل تحت شعار (الإمام الحسن المجتبى عزّة للمؤمنين وإصلاح للمسلمين).
وأشرفت على إقامة الحفل مدرسة البضعة الطاهرة (عليها السلام) التابعة للشعبة، بالتعاون مع معهد القرآن الكريم النسوي في العتبة المقدسة، وكلية الإمام الكاظم (عليه السلام) أقسام بابل.
وقالت الكناني: إنّ "في كل عام في منتصف شهر رمضان المبارك، يقيم أهل الحلة الفيحاء المهرجان السنوي بمناسبة ولادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، تحت شعار (الإمام الحسن المجتبى عزّة للمؤمنين وإصلاح للمسلمين)، لأنّ في مثل هذه الأيام، كان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) ينتظران قدوم السبط المجتبى، وقد عمّت الفرحة بسطوع نور من أنوار الله سبحانه وتعالى".
relatedinner
وأكدت مسؤولة الشعبة ضرورة التمسك بسيرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام)، فهم النور الذي نهتدي به في زمن كُثرت فيه الفتن والانحرافات الفكرية، مبينةً أنّه "كلما تمسكنا بأخلاقهم وسيرتهم ونهجهم، زادت مناعتنا بوجه أي فكر منحرف أو مخطط يهدف لتشويه القيم والأخلاق، ولن يكون هناك أمان للفرد والمجتمع إلا باتباع هذا النهج القويم".
وتابعت الكناني أنّ "أعظم قدوة نقتدي بها نحن النساء في حياتنا هي سيرة النساء الطاهرات، أمثال السيدة خديجة، والسيدة فاطمة الزهراء، والسيدة زينب (عليهم السلام)، فكانت هؤلاء النسوة مثالًا في الإيمان، والصبر، والحياء، والعلم، والعطاء، واليوم في ظل ما يواجه المجتمع محاولات لزرع أفكار دخيلة ومنحرفة، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى للرجوع إلى هذه القدوات النقيات.