من محافظات شمال العراق ووسطه وجنوبه: موكب عزاء طلبة جامعاته في عتبات كربلاء المقدسة إحياءاً للشعائر الحسينية

باختلاف أماكن تواجدهم، على أرض العراق، من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب، كان لطلبة جامعات العراق، تواجدهم الفعال ليلة العاشر من محرم 1432هـ -16/12/2010م من خلال مواكب العزاء العاشورائية التي ازدلفت إلى العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بعد صلاتي المغرب والعشاء من ليلة العاشر من محرم الحرام 1432هـ.

ومنذ سقوط الطاغية 9/4/2003 م وما بعدها، استمرت هذه الفعالية الخاصة بطلبة جامعات العراق، لتشارك بقية العراقيين من مختلف الثقافت والطوائف في عزاء سيد الشهداء عليه السلام، في هذا الوقت من كل عام، وخاصة في قلب كربلاء النابض، عتبات كربلاء المقدسة.

وجوه عراقية مختلفة المشارب، وقلوب مؤتلفة على حب الإمام الحسين عليه السلام، جاءوا من كل جامعات العراق، في محافظات بغداد ونينوى والبصرة والنجف الأشراف وكربلاء المقدسة وبابل وديالى والقادسية وذي قار وصلاح الدين وميسان والسماوة وواسط وكركوك.

جاءوا إلى أبرز مراكز العزاء في العالم، هذه البقاع الطاهرة، ليستلهموا من قيم الطف الخالدة، في التحرر ورفض الظلم والظالمين، والوقوف مع الحق مهما كانت الظروف، وليشهدوا انتصار الدم على السيف.

ودخل الموكب بعد صلاتي المغرب والعشاء إلى العتبة العباسية المقدسة وشارك فيه عدد من المسؤليين منهم محافظ كربلاء المقدسة المهندس آمال الدين الهر عدد من أعضاء حكومتها المحلية, ومن الحكومة المركزية شارك النائب الأستاذ عباس البياتي والأستاذ كمال الساعدي ومسئولون آخرون ومن ثم توجه إلى العتبة الحسينية المقدسة ليخدم هناك .

يذكر أن الجامعات العراقية قد عاودت نشاطاتها العزائية في شهري محرم وصفر بعد سقوط الطاغية في 9/4/2003م وذلك لإظهار أن ثورة الأمام الحسين عليه السلام ينهض بها أولا الشباب المتعلم الواعي الطامح إلى السير على خطى تلك الثورة لتغير الواقع كونهم بناة المستقبل وصناع الحاضر.