أجرت مدرسة دار العلم للدراسات الحوزويَّة في العتبة العباسية المقدسة، اختباراتها السنوية لنحو 650 طالبًا من مختلف المراحل الدراسية.
وقال أحد أعضاء الهيأة التدريسيَّة السيد جواد الطويل "أقامت مدرسة دار العلم للدراسات الحوزوية اختبارات سنويَّة وفصليَّة لطلبتها، وذلك بهدف الوقوف على مستواهم العلمي وتشجيعهم على مراجعة المواد التي درسوها، فكل طالب في هذه المدرسة يعد مشروعَ أستاذ مستقبلي في العلوم الحوزويَّة".
وأضاف "تعد دار العلم من المدارس العريقة التي أُسِّست بعد سقوط النظام البائد، وقد حظيت منذ تأسيسها برعاية خاصة من المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، سماحة العلامة السيد أحمد الصافي، الذي أولى هذه المدرسة اهتمامًا كبيرًا".
وذكر "يبلغ عدد الطلبة الممتحنين في كل موسم قرابة 650 طالبًا، يتقدمون للاختبارات بهدف المنافسةعلى الدرجات التنافسية التي تؤهِّلهم للانتقال إلى مراحل دراسية أعلى، حيث تضم المدرسة جميع المراحل، بدءًا من المرحلة التمهيدية، وهي المدخل الأول للحوزة، وانتهاءً بمرحلة البحث الخارج".
وتابع، إنَّ "الغاية الكبرى من إنشاء هذه المدرسة هي إعداد أساتذة وعلماء في العلوم الحوزوية، ليكونوا نواة مستقبلية للدفاع عن المذهب وخدمته، وكذلك تهدف إلى بناء قاعدة علمية رصينة من خلال تنوع العلوم التي تدرس فيها".
وبين الطويل، أنَّ " المدرسة تعنى بتدريس مجموعة واسعة من العلوم، من بينها الفقه، وأصول الفقه، والتفسير، وعلوم القرآن، والفلسفة، والمنطق، والحديث، وعلم الرجال، بالإضافة إلى علوم اللغة العربية مثل النحو والبلاغة، وغيرها من علوم أهل البيت (عليهم السلام)".
وأوضح "يتميز طلبة المدرسة بتنوع جنسيَّاتهم، إذ تستقبل المدرسة طلابًا من إفريقيا، وأوروبا، ومختلف أنحاء العالم الإسلامي، ويتطلعون جميعًا إلى اجتياز الاختبارات بنجاح، ليكونوا في المستقبل في خدمة المذهب وأهله".
relatedinner
وأشار إلى أنَّ "الاختبارات لا تقتصر على طلبة مدرسة دار العلم فقط، بل يفتح المجال أمام المدارس الحوزوية الأخرى للمشاركة، مثل مدرسة أبي الفضل (عليه السلام)، والمدرسة الهندية، وغيرها ممن يرغبون في الاستفادة من هذه التجربة التعليمية".
وأما عن طبيعة الأسئلة في هذه الاختبارات، بحسب السيد جواد الطويل، فهي تختلف عن نظيرتها الأكاديمية، حيث يراعى فيها خصوصية كل علم وكتاب بما يتناسب مع طبيعة العلوم الحوزوية، وتركز الأسئلة على الفقه وأصوله، والقرآن، والحديث، والمنطق، واللغة، وذلك لإعداد طلبة متمكنين من أدوات البحث والتدريس في المستقبل، .