الى

تركمان العراق تحت حكم البعث.. بحث يستعرض سياسات القمع والتمييز والتغيير الديموغرافي

قدّم الباحث من جامعة كركوك، الدكتور نبيل شاهين محمد، بحثًا بعنوان (تركمان العراق تحت حكم البعث 1968-2003: سياسات التمييز والقمع والتغيير الديموغرافي).

جاء ذلك في الجلسة البحثية الصباحية من اليوم الثاني للمؤتمر الدولي السنوي (ذاكرة الألم في العراق)، الذي يقيمه المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، بالتعاون بين كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب - جامعة بغداد، ومؤسسة الشهداء، ومؤسسة السجناء السياسيين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، بتاريخ 16 – 17 نيسان 2025.

واستعرض الباحث أوضاع تركمان العراق في أثناء فترة حكم حزب البعث 1968-2003، والسياسات الممنهجة التي استهدفت وجودهم القومي عبر التمييز المؤسسي، والقمع السياسي، والتغيير الديموغرافي القسري، التي زادت حدتها بعد تولي رأس النظام المقبور الحكم عام 1979.

وبيّن الباحث أنّ، سياسات النظام السابق شملت فرض قيود صارمة على الهوية الثقافية والتعليمية، إذ مُنع التعليم بلغة التركمان الأم، وأُغلقت مؤسساتهم الإعلامية، وفُرضت قيود على استخدام اللغة في الحياة العامة، وشهدت مناطقهم حملات تعريب ممنهجة، إذ مورس الضغط على العشائر التركمانية لإجبارها على تغيير انتمائها العشائري إلى أصول عربية، كما فُرضت سياسات النزوح القسري على العائلات، واستُبدلت بسكان من أصول عربية؛ مما أدى إلى تغيير ديموغرافي واسع النطاق.
relatedinner
ويحرص البحث على تسليط الضوء على هذه الانتهاكات، وتحليل آثار سياسات التمييز والتطهير العرقي ضد التركمان في العراق أثناء حكم البعث، مع دراسة تأثيرها على التكوين الديموغرافي والاجتماعي للتركمان، وتداعياتها المستمرة حتى يومنا هذا.

ويهدف المؤتمر إلى تجاوز الماضي ببناء هوية وطنية عراقية مناهضة للتطرّف؛ من أجل ضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة خال من الألم، وتدوين جرائم التطرّف وعرضها أمام الرأي العام الدولي؛ للمساهمة في معالجة الآثار الاجتماعية والنفسية للعنف والإبادات الجماعية والجرائم والانتهاكات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: