قدّم الباحثان محمد علي نصرت من مؤسّسة الذروة للتنمية المستدامة، ومهدي سعدون جعفر من مؤسّسة إنقاذ التركمان، ورقة بحثية بعنوان (استخدام داعش للأسلحة الكيميائية في تازة خورماتو - دراسة تحليلية لتداعيات الهجوم وآثاره).
جاء ذلك في الجلسة البحثية الثالثة، ضمن فعّاليات اليوم الثاني لمؤتمر (ذاكرة الألم في العراق)، الذي يقيمُه المركزُ العراقيّ لتوثيق جرائم التطرُّف التَّابع لقسم الشُّؤون الفكريَّة والثقافيَّة في العتبة العبّاسية المقدَّسة، بالتعاون بين كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلّية الآداب - جامعة بغداد، ومؤسَّسة الشهداء، ومؤسَّسة السجناء السياسيّين، والهيأة الوطنيَّة العُليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد.
وذكر نصرت في ملخّص البحث، أن "الدراسة تهدف إلى تسليط الضوء على الهجوم الكيميائي الذي نفّذه تنظيم داعش في ناحية تازة خورماتو بمحافظة كركوك عام 2016، والذي استُخدم فيه غاز الخردل (Mustard Gas) أو مشتقّاته، وفقاً لمؤشرات طبّية وبيئية مختصّة".
وأضاف، أن "البحث يستعرض الإطار النظريّ والقانونيّ للأسلحة الكيميائية، وكيفية حصول الجماعات الإرهابية عليها، مع تحليل الآثار المباشرة على السكّان المحلّيين من الناحية الصحّية والنفسيّة والبيئيّة، وكذلك الأبعاد القانونيّة والدوليّة للتعامل مع هذا النوع من الجرائم".
relatedinner
وبيّن، أن "الدراسة اعتمدت على منهجيّة تحليليّة وصفيّة استناداً إلى تقارير حكوميّة ودوليّة، وشهادات شهودٍ عيان، خلصت النتائج إلى أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائيّة في النزاعات غير المتكافئة يشكّل تهديداً خطيراً لأمن المجتمعات واستقرارها، ويؤكّد الحاجة إلى تعزيز آليات الرقابة الدولية وتكثيف التعاون الأمنيّ والإنسانيّ، لمنع وصول المواد الكيميائية إلى أيدي الجماعات الإرهابية".