الى

العتبةُ العباسيّة المقدّسة تُواصِلُ برنامجَها الداعم لشهداء قوّاتنا الأمنية والحشد الشعبيّ المقدّس والمُديم لزخم المعركة..

منذ أن انطلقت فتوى الجهاد الكفائيّ للدفاع عن العراق ومقدّساته أعدّ قسمُ الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة برنامجَ دعمٍ متكامل وفقاً لخطّةٍ منهجية تتلاءم وإمكانيات العتبة المقدّسة التي سخّرت جزءً كبيراً منها له، وكان على شقّين الأوّل هو دعم قوّات الحشد الشعبيّ المقدّس مادّياً ومعنوياً في ساحات القتال وجبهات النزال ضدّ العصابات التكفيرية والإرهابية، والآخر هو التواصل مع عوائل الشهداء الذين سقطوا مضرّجين بدمائهم الطاهرة دفاعاً عن العراق ومقدّساته وامتثالاً لأوامر مرجعيّتهم الرشيدة.
رئيسُ قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة والمشرف على هذا البرنامج الشيخ صلاح الخفاجي بيّن لشبكة الكفيل: "تقديراً للتضحيات الجِسام التي قدّمها شهداءُ الحشد الشعبيّ المقدّس ولدمائهم التي نزفت من أجل تحرير أرض العراق الطاهرة من دنس عصابات التكفير والإرهاب، حيث جادوا بحياتهم وهي أقصى غاية الجود وبذلوا الغالي والنفيس ملبّين نداء مرجعيّتهم الرشيدة ومؤمنين بقضيّتهم العظيمة، قمنا بتنفيذ هذا البرنامج الذي يشمل توزيع منحٍ مالية تبلغ مليون دينار لكلّ عائلةٍ في جميع محافظات العراق، حيث نتوجّه لذوي الشهيد بصورةٍ مباشرة أو يتمّ استدعاؤهم الى مناطق قريبة من سكناهم في حال تعذّر وصولنا الى أيّ عائلة، وقد بلغ عدد عوائل الشهداء الذين تمّ تكريمهم حتى الآن (2074) عائلة شهيد من مختلف محافظات العراق، وحسب كلّ محافظة وحسب كلّ وجبة فيها ضمن وحداتها الإدارية".
وأضاف: "يشمل البرنامج كذلك القيام بزياراتٍ تفقّدية لجرحى الحشد الشعبيّ المقدّس، وتكون هذه الزيارات إمّا في بيوتهم أو في المستشفيات الراقدين فيها، وتشمل كذلك تقديم مساعداتٍ مالية لهم لتعينهم على تجاوز هذه المحنة، وبلغ عدد الجرحى الذين تمّ تقديم مساعدات مالية لهم (288) جريحاً، وبلغ ما تمّ توزيعه عليهم (137,500,000) مليون دينار عراقي حسب حالة كلّ جريح".
وبيّن الخفاجي: "البرنامج بالإضافة الى ما تمّ ذكرُهُ فإنّه يضمّ كذلك تقديمَ منحٍ مالية لبعض مقاتلي فصائل الحشد الشعبيّ المقدّس ممّن لم يستلموا رواتب أو غيرها من الحالات الإنسانية، فضلاً عن دعم هذه القوّات بمواد غذائية ولوجستية لهم، وقد وصلت المبالغ التي رُصدت الى (388,803,000) مليون دينار عراقي".
يُذكر أنّ المرجعية الدينية العُليا قد أكّدت على ضرورة تقديم الدعم الكامل وتأمين حقوق عوائل الشهداء والجرحى وتوفير الأمور الضرورية لهم، وأنّ الاهتمام بهم هو جزءٌ من الوفاء لتلك الدماء التي سالت دفاعاً عن الوطن والمقدّسات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: