الى

ما بين الحرمين الشريفين يحتضن جنّة البقيع..

المعرض
البقيع جرحٌ لم ولن يندمل مهما مرّت اﻷزمنة وتعاقبت الدهور.. والبقيع شاهدٌ ماثلٌ للعيان يروي ظلامة قادةٍ هداة اختارتهم السماء ليُخرِجوا البشرية من الظلمات إلى النور فحاربتهم خفافيشُ الكهوف الظلامية وأبالسة بني آدم فعمدت إليهم تشريداً وتقتيلاً ولمزاراتهم تهديماً.
جميلٌ جدّاً أن نرى جناحاً خاصّاً يحاكي بقيع الغرقد في أروقة معرض الكتاب التخصّصي والصور المنضوي ضمن فعاليات مهرجان الإمام الباقر(عليه السلام) الثقافي العالميّ الأوّل وقد توسّم بـ(جنّة البقيع)، ولا شكّ أنّ المارّ بهذا الجناح تعتصر قلبه آلامٌ وآهاتٌ اختزلتها مجموعةٌ من الأعمال الفنية التي احتضنتها ساحةُ ما بين الحرمين الشريفين، وشارك فيه كلٌّ من مركز تراث كربلاء التابع لقسم المعارف والشؤون الإنسانية والإسلامية في العتبة المقدّسة ووصل عددُ الأعمال الفنية المشاركة فيه الى أكثر من (140) عملاً فنيّاً تنوّعت بين صورٍ وخرائط ولوحات فضلاً عن مجسّمٍ لقبور أئمة البقيع المظلومين(عليهم السلام) قبل وبعد الهدم بالإضافة الى مجموعةٍ من الفولدرات التعريفية وإصدارات القسم.
ومن خارج محافظة كربلاء شاركت اللجنة المشرفة على مشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن(عليه السلام) أيضاً بمجموعة أعمال فنية وبوسترات وصلت الى أكثر من (20) عملاً فنيّاً بين لوحةٍ وبوستر.
كذلك شارك قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدّسة بجناحٍ ضمّ العديد من العناوين من مؤلّفات وإصدارات الوحدات المختصة التابعة له.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: