أطلقت شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة الفقرات المسائية لمخيم بنات العقيدة بنسخته السابعة والعشرين.
واستُهلت الفقرات المسائية التي أُقيمت في قاعة مزرعة السدر، بجلسة حوارية ناقشت مفاهيم الخدمة التطوعية وأبعادها، قدّمتها مسؤولة الشعبة السيّدة بشرى الكناني، ومسؤولة شعبة الزينبيات السيدة سوسن الجبوري.
وتطرقت الجلسة إلى أبرز التحديات التي تواجه المتطوعات أثناء أداء مهامهن، ولا سيّما في إطار الخدمة التشريفية في المناسبات الدينية، مثل ضغوط العمل، وتعدد المسؤوليات، والتوازن بين الجهد الشخصي ومتطلبات الالتزام المؤسسي.
وبيّنت الجلسة أهمية ترسيخ ثقافة العمل التطوعي، وفهم طبيعة الدور الخدمي ضمن بيئة العتبة المقدسة، وقد شهدت تفاعلاً من الحاضرات، إذ أُتيح لهن المجال لطرح أسئلتهن ومشاركة تجاربهن الواقعية، مما أسهم في إثراء النقاش وتسليط الضوء على الحاجة الماسة إلى دعم المتطوعات وتأهيلهن لمواجهة التحديات الميدانية.
وتضمّنت الفقرات المسائية تقديم محاضرة ثقافية بعنوان (لو كانت الأرض سماء)، ألقتها السيدة حوراء الأسدي، استعرضت فيها تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة على الأجيال الشابة، مع تسليط الضوء على أساليب الاستخدام الواعي لتلك الوسائل، وسبل تفادي مخاطرها التربوية والاجتماعية.
وطُرحت في المحاضرة مجموعة من المعالجات التربوية التي لاقت تفاعلاً إيجابيًّا من المشاركات، مما يظهر اهتمام المخيم بتقديم محتوى معرفي متنوع يعالج قضايا الشباب المعاصرة، ويواكب احتياجاتهم الفكرية والسلوكية.
relatedinner
ويأتي المخيم ضمن سلسلة من البرامج التي تنظمها شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية؛ بهدف تعزيز القيم الدينية، وبناء شخصية الفتاة على أسس الوعي والمعرفة وروح الخدمة.