الى

قسمُ التخطيط والتنمية البشرية يُقيم دورةً في تصميم البرامج التدريبية لمنتسبي العتبة العباسية المقدّسة..

جانب من الدورة
أقام قسمُ التخطيط والتنمية البشرية في العتبة العباسيّة المقدّسة بالتعاون مع المركز الوطنيّ للتطوير الإداري وتقنية المعلومات إحدى تشكيلات وزارة التخطيط العراقية دورةً في تصميم البرامج التدريبية لمنتسبي العتبة العباسية المقدّسة، وتأتي هذه الدورة التي استمرّت لمدّة ثلاثة أيّام في إطار العقد المبرم بين العتبة المقدّسة والمركز المذكور لإقامة ورش عملٍ في هذا المجال بهدف تطوير القدرات .

ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع التقت شبكة الكفيل بالأستاذ علي الساعدي مدير أقدم في المركز الوطني والمشرف على هذه الدورة حيث تحدّث قائلاً: "يعتبر التدريب ركناً أساسياً في العملية الإدارية وخاصة إذا بُني التدريب على أسسٍ محدّدة بحيث يكون للوظيفة وليس للموظّف، كذلك يجب التركيز على المهارات المقدّمة للمتدرّبين في البرامج التدريبية ويكون هناك تجانسٌ بين المتدرّبين من حيث المهام المشتركة لوظائفهم، إضافةً إلى تفاعل المتدرّبين ونقاشهم وعَرْض خبراتهم داخل قاعة التدريب ممّا يؤدّي إلى إثراء العملية التدريبية، لأنّ التدريب يعتمد على مشاركة وتفاعل المدرِّب والمتدرِّبين أثناء البرنامج التدريبي من خلال الألعاب والأنشطة التي تؤخذ من واقع العمل الفعليّ وعرض التجارب السابقة للمتدرّبين في مجال أعمالهم".

وأضاف: "هذه الورشة التي اشترك فيها (16) متدرّباً تُمكّن المدرّب في المستقبل من وضع أو تصميم برامج تدريبية تكون على مستوى عالٍ من الجودة وفق المعايير العالمية المعتمدة في المراكز التدريبية والمؤسّسات المعنية بذات الشأن، وتشمل العملية التدريبية أربع مراحل متعاقبة حيث تبدأ المرحلة الأولى بدراسة وتحديد الاحتياجات التدريبية لتصميم البرنامج التدريبي والمرحلة الثانية تقوم بتحليل الاحتياجات التدريبية لأغراض تصميم وتجميع محتوى البرنامج التدريبي، أمّا المرحلة الثالثة فهي إعداد الأساليب والأنشطة التدريبية التي يتمّ وضعها في الحقيبة التدريبية لتأتي المرحلة الرابعة التي تشمل تقييم التدريب".

مبيّناً: "تهدف مرحلة تصميم البرامج التدريبية إلى تحليل الاحتياجات التدريبية بشكلٍ يُساعد على تطوير المداخل الملائمة للتدريب على المعارف والمهارات المطلوبة لأداء المهام الوظيفية، أو نواحي القصور في الأداء التي تمّ تحديدها خلال مرحلة تحديد الاحتياجات التدريبية، وتعتبر نتائج مرحلة تحديد الاحتياجات القاعدة الأساسية لجميع الخطوات التي تليها ضمن العملية التدريبية، وتحدد إلى حدٍّ كبير مدى نجاح تلك الخطوات كما تتأثّر مرحلة تصميم البرامج بمبادئ وأسس العلوم السلوكية، حيث تنطوي على أنّ التدريب يكون أكثر نجاحاً عندما يُعطي المتدرّب أهدافاً محدّدة وواضحة للأداء والكيفية التي سيقوم بها ويفترض مبدأ القدرات أنّ أداء المتدرّب يكون أكثر نجاحاً إذا أُعطي أهدافاً تفصيلية مرحلية محدّدة, وتكون تلك الأهداف مرتبطة بصورة مباشرة بأداء مهام أو قدرات محدّدة".

وأوضح الساعدي: "يشتمل التدريب على أنشطة محدّدة من حيث الوقت والمضمون ويختلف المشاركون في هذا النوع من التدريب حسب مستواهم الوظيفي، فهناك نوعان من البرامج التدريبية من حيث التصميم: البرامج العامة (وهي برامج أثناء الخدمة) تهدف الى التدريب على مهارات مستوىً وظيفيٍّ معيّن لأفراد من جهات مختلفة, أما النوع الثاني فهو البرامج الخاصة وتهدف إلى التدريب على مهارات لأفراد من جهةٍ إدارية واحدة بهدف زيادة إمكانية تطبيق المهارات المكتسبة في بيئة العمل، حيث ترتبط أهداف التدريب بالأهداف الخاصّة بالجهة الإدارية وموظّفيها".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: