الى

العتبةُ العباسيّةُ المقدّسة تُكرّم وجبةً جديدةً من عوائل شهداء الحشد الشعبيّ..

جانب من التكريم
كرّمت العتبةُ العباسية المقدّسة ضمن برنامجها الخاص بدعم عوائل وذوي شهداء الحشد الشعبيّ المقدّس وجبةً جديدةً من هذه العوائل التي ضحّت بكوكبةٍ من أبنائها الذين لبّوا نداء المرجعية الدينية العُليا وأرخصوا دماءهم الطاهرة في سبيل الذّود عن تراب ومقدّسات هذا البلد والوقوف سدّاً منيعاً في وجه زمر الكفر والضلال.
قسمُ الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة هو الجهة المشرفة بصورةٍ مباشرة على تنفيذ برنامج التكريم وقد تحدّث الشيخ ماجد السلطاني من القسم المذكور لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ تكريم عوائل وذوي شهداء الحشد الشعبيّ المقدّس من قبل العتبة العباسية المقدّسة مستمرٌّ ومتواصل، وذلك عرفاناً للبطولات التي سطّروها وهم يدافعون عن العراق وترابه الغالي ويأتي كذلك انطلاقاً من توجيهات المرجعية الدينية العُليا التي أكّدت على هذا الأمر وشدّدت عليه في أكثر من مناسبة لدعم هذه العوائل التي زفّت أبناءها الذين جادوا بأنفسهم أقصى غاية الجود إلى طريق الحقّ ونيل شرف التضحية والشهادة دفاعاً عن الوطن والمقدّسات، والتكريم يشمل جميع شهداء الحشد الشعبي المقدّس إذ كانت المحطة هذه المرة في محافظة كربلاء التي سبقتها محطّاتٌ عديدة من محافظات ومناطق أخرى، وقد كان عددُ العوائل الذين تمّ تكريمهم أكثر من عشرين عائلة".
وأضاف: "إنّ ما نقدّمه لهم لهو الشيء اليسير والقليل إزاء هذه الدماء الطاهرة لشهداء الحشد الشعبيّ الأبطال التي هي شموعٌ تُضيء وقبسٌ يُنير طرقات العراق نحو السلام والأمان، فهم السبّاقون إلى الفضائل وقدّموا لشعبهم دروس التضحيات بالنفس (والجود بالنفس أقصى غاية الجود) وهذا كلّه لا يُساوي قطرةً من دماء مَنْ ضحّى بنفسه ولبّى نداء المرجعية وتمّ تطهير أرض هذا البلد من دنس تنظيم (داعش) بدماء هؤلاء، ونحن مستمرّون بتقديم المعونات والمساعدات لهذه العوائل التي من الواجب الاهتمام بهم إكراماً لدماء أبنائهم".
من جانبهم ثمّن ذوو الشهداء مبادرة العتبة العباسية المقدّسة بتكريمهم عادّين المبادرة معنويةً أكثر ممّا هي مادّية وتشجّعهم على الاستمرار بالقتال والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدّسة وانطلاقاً من توجيهات المرجعية الدينية العُليا بتقديم الدعم اللازم لعوائل وذوي الشهداء والجرحى قد أعدّت برنامجاً متكاملاً يشمل تنظيم زياراتٍ متتالية للجرحى وعوائل الشهداء في جميع مناطق العراق بدون استثناء، من أجل التواصل معهم وسدّ احتياجاتهم والاهتمام بهم وتكريمهم تكريماً يليق بتضحيات أبنائهم, وهذه الزيارات مستمرّة ومتواصلة لحين زيارة جميع عوائل الشهداء الأبرار الذين استُشهِدُوا بعد انطلاق فتوى الوجوب الكفائيّ.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: