الى

مشاهد من طريق الزائرين نحو الإمام الحسين عليه السلام

جانب من طريق الزائرين
جانب من طريق الزائرين
عطاءٌ لا ينضب من أجل تسهيل زيارة المؤمنين سيراً إلى كربلاء، تجديداً للعهد مع سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، للسير في درب الحق ضد الباطل، ومع الإسلام المحمدي ضد مدعي الإسلام وأعدائه.

حيث يشاهد الماشي سيول الزائرين المتدفقة صوب كربلاء، وعلى طول الطرق التي تبلغ أطوالها مئات الكيلومترات، اصطفت مئات المواكب الخدمية التي تقدم كل وسائل الراحة للزائرين، من مبيت وطعام فاخر ومعجنات وحلويات وماء وعصائر.









مراسل موقع الكفيل حسين شلش طعمة الذي كان ضمن حشود السائرين مشياً نقل لنا بعض المشاهد بعدسة كاميرته وقد انطلق يوم 26محرم الحرام من مدينة الزبير في محافظة البصرة، وسرد لنا "تزاحم حتى الأطفال لخدمة الزوار"، وكيف " كانوا يحزنون إن قلت لهم بأنك قد شبعت أو إنك غير عطشان!!".

ونقل حسين أيضاً " أنه شاهد موكباً ربما يكون أصحابه الأصغر سناً من بين المواكب، حيث كان عبارة عن طابوقات صُفت عليها أواني الحلوى وأقداح الماء وقد وقف أمامه بنات لا تتجاوز أعمارهن (5) سنوات، وهن يتوسلن بالزائرين أن يكرموهن بقبول دعوتهن لتناول الحلوى أو شرب الماء!!!".

ومن لطائف الأمور ما رواه حسين فقد بيّن أن " معظم مواكب الخدمة كانوا يتسابقون على استضافة الزائرين من خلال أخذ حقائبهم من مضيفهم السابق ليجبروهم على قبول الاستضافة في دار المُضيّف الجديد!!!.





وقد واصل الزائرون سيرهم رغم مصاعب الطريق والمطر، ولا تكاد منطقة تخلو من موكب للمساج وتدليك أقدام الزائرين.





يذكر أن تواجد الزائرين خلال أربعينية العام الماضي 1431هـ وخلال 20 يوماً بلغ أكثر من 15 مليون زائر، من العراق ومن أكثر من55 بلد في العالم، وهو حدث يُعد الأكبر فيه من عدة جوانب، من حيث عدد المتواجدين في هذه المدة القصيرة، ومن حيث حجم الخدمة المجانية المقدمة من قبل العراقيين البسطاء لجميع هؤلاء الزائرين، من الطعام والمبيت والكماليات الأخرى والعلاج وغيره، فضلاً عن إن تواجد هذه الجموع المليونية إنما يكون من خلال المشي من مسافات كبيرة تصل لمئات الكيلومترات، وغير ذلك من الأمور التي تنفرد بها كربلاء عن سواها من مدن العالم.























تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: