الى

مجالس عزاء ومشاريع قرآنية.. المجمع العلمي يكثف جهوده في ثلاث محافظات

أقام المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، مجالس عزاء حسينية في النجف الأشرف وبغداد، في حين باشر بمشاريع حفظ كتاب الله في كربلاء المقدسة.

نظّم معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف التابع للمجمع العلمي، مجلس عزاء بحضور جمع من الطلبة والمنتسبين، الذي تضمن تقديم محاضرة للشيخ قاسم الجنابي.

واستعرض المحاضر سيرة مسلم بن عقيل (عليه السلام)، ومظلومية الإمام الحسين (عليه السلام) وأهداف ثورته الإصلاحية الخالدة، مؤكدًا أنّ كربلاء لم تكن حادثة عابرة، بل محطة مفصلية في التاريخ الإسلامي ترسّخ قيم العدالة والكرامة والتضحية.

وفي السياق نفسه، أقام معهد القرآن الكريم في بغداد، بالتعاون مع موكب الثقلين، مجلس عزاء حسيني تضمن عددًا من الفقرات العزائية، إذ يُستهل المجلس في كل ليلة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت أحد قرّاء العتبة العباسية المقدسة.

وشهد المجلس محاضرة دينية سلطت الضوء على القيم القرآنية والمضامين العاشورائية، واختُتم بقراءة القصائد والمراثي التي تجسد عمق المصاب وتجدد الحزن في القلوب.

وباشر معهد القرآن الكريم التابع للمجمع العلمي في مدينة كربلاء، بإعطاء الدروس الخاصة بحفظ القرآن الكريم للطلبة الجدد، الذين انضمّوا إلى مشروع الحفظ ضمن خطة الاستقطاب.

وقال مسؤول وحدة التحفيظ في المعهد، الشيخ علي الرويعي: إنّ "ملاكاتنا باشرت بتقديم الدروس اليومية لطلبة الاستقطاب الذين التحقوا مؤخرًا بمشروع حفظ القرآن الكريم، وتتضمن الدروس مهارات في الحفظ، ومراجعة يومية لما حُفظ، إلى جانب اختبارات متكررة؛ لترسيخ المحفوظات في أذهانهم".

وبيّن أنّ "المعهد أعدّ خطة متكاملة للمشروع، وخصّص ملاكات تدريسية من ذوي الكفاءة العالية؛ بهدف توفير بيئة دراسية ملائمة تسهم في تحقيق النتائج المرجوة".
relatedinner
فيما أطلق معهد القرآن الكريم/ فرع الهندية في محافظة كربلاء المقدسة التابع للمجمع، مشروع (تالي كتاب الله) للحفظ السريع، بنسخته الرابعة.

وقال مسؤول الفرع، السيد حامد المرعبي: إنّ "فرع الهندية أطلق مشروع (تالي كتاب الله) للحفظ السريع بنسخته الرابعة، بمشاركة 50 طالبًا، ونسعى إلى تمكينهم من حفظ سور القرآن الكريم بصورة أسرع من الأساليب التقليدية، عبر اتباع أساليب تعليمية متطورة من دون التأثير على مستوى الإتقان".

وأضاف "يتضمن المشروع دروسًا في العقائد، والفقه، والأخلاق، إلى جانب دروس الحفظ؛ بهدف تحصين الفتية بثقافة الثقلين الشريفين"، مبينًا أنّ "طلبة النسخ السابقة من المشروع حقّقوا نتائج جيدة، إذ تجاوزوا ما هو محدّد من الحفظ، ونسعى هذا العام إلى تحقيق نتائج أفضل".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: