الى

ثلاثة مشاريع تربوية تفتتحها العتبةُ الحسينية المقدّسة..

المشروع التربوي من الخارج
ويستمرّ العطاء الحسينيّ الهادر وتستمرّ مسيرة الإعمار التي قطعت بها عتباتُ كربلاء المقدّسة أشواطاً وتشهد يوماً بعد آخر تطوّراً وإضافةً جديدة، ومن تلك المشاريع التي ركّزت عليها وأعطتها حيّزاً هي المشاريع التربوية، حيث افتتحت العتبةُ الحسينية المقدّسة مشروعاً تربويّاً هو مشروع النشاطات النسوية الذي يضمّ بين طيّاته ثلاث مؤسّسات هي معهد العقيلة زينب(عليها السلام) للتبليغ النسويّ، وثانوية ريحانة الوارث للبنات، ومدرسة العقيلة زينب الحوزوية النسوية، وتأتي هذه المشاريع ضمن الخطّة التي وضعتها العتبة المقدّسة للنهوض بالواقع التربويّ والمساهمة في الرقيّ به.
الأمينُ العام للعتبة الحسينية المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي(دام عزّه) بيّن من جانبه خلال كلمةٍ ألقاها: "لا يخفى على أحدٍ مدى أهمية العلم والتربية في مرحلتنا الراهنة، وهما أساسان يُبنى عليهما تمام الإنسان ورقيّه وسعادته وسير المجتمع نحو الكمال اللائق بالإنسان كأكرم مخلوقٍ خلقه الله تعالى، وهذه المشاريع الثلاثة متخصّصة بالمرأة (معهد العقيلة زينب(عليها السلام) للتبليغ النسويّ، وثانوية ريحانة الوارث للبنات، ومدرسة العقيلة زينب الحوزوية النسوية) باعتبار أنّ المرأة عنصرٌ أساسيّ لها دورٌ خطيرٌ ومهمّ لبناء الأسرة والفرد والمجتمع متى ما قوّم بناؤها بصورةٍ تليق بها وتناسب دورها ووظيفتها، والخطوة الأولى في ذلك تعليمها وتثقيفها وتربيتها وفق مقوّمات الأدوار المناطة بها، وهذا يعتمد على التعليم أوّلاً والتقويم التربويّ والأخلاقيّ ثانياً والوعي والإدراك لطبيعة دورها في المجتمع ثالثاً، والذي يتوزّع بين الأسرة وبناء كيانها وديمومته وفق الأسس التي وضعها الإسلام وبيّن دورها خارج الأسرة بما يناسب مقوّماتها الإنسانية كامرأة ومعلّمة ومربّية ومبلّغة للأحكام والمعارف الإنسانية، فلابدّ هنا من وعيٍ وفهمٍ صحيح لطبيعة هذه الأدوار ومن دون ذلك تتخبّط المرأة وسط أجواء من العبثية والضياع".
رئيسُ قسم الشؤون الهندسية في العتبة الحسينية المقدّسة محمد حسن كاظم أوضح قائلاً: "المشروع بشكلٍ عام يُحاكي التصميم الحضاري الإسلامي لمدينة كربلاء المقدّسة من حيث الواجهات، وتفاصيل المشروع من الأقواس الإسلامية والكاشي الكربلائيّ والأروقة بالإضافة الى فضاءات مفتوحة، صمَّمَ المشروع ونفَّذَه وأشرَفَ عليه كادرٌ عراقيّ فكانت بناية ثانوية ريحانة الوارث للبنات تتألّف من (20) صفّاً -بواقع (25) طالباً في كلّ صف- مجهّزاً بشاشات إلكترونية وقاعاتٍ للحاسبات والانترنت وكافة وسائل التدريس الأخرى، أمّا مدرسة العقيلة زينب(عليها السلام) الحوزوية النسوية تتألّف من (7) صفوف بواقع (30) طالبةً وقاعة متعدّدة الأغراض ومكتبة عامة وكافتيريا".
مضيفاً: "تمّ تنفيذ المشروع على مرحلتين الأولى شملت الأعمال الإنشائية المعمارية والميكانيكية والكهربائية، أمّا المرحلة الثانية فتضمّنت تجهيز البنايات بالأثاث ونصب منظومات التبريد والاتّصالات والحريق وقد بلغت مدّة تنفيذ المشروع سنتين وستة أشهر، وبلغت مساحة المشروع (7500م2) تضمّنت ثانوية ريحانة الوارث بـ(4) طوابق مع السرداب، والحوزة النسوية مع المدرسة (3) طوابق وسرداب، كما ضمّ المشروع مسجداً وقاعةً للمناسبات متعدّدة الأغراض تسع لـ(320) شخصاً ومكتبة مركزية بمساحة (275م2) تتّسع لـ(85) شخصاً".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: