الى

كوادر متحف "الكفيل" تُنهي المرحلة الأولى من تصنيع (فاترينات) العرض وتباشر بالمرحلة الثانية..

الفاترينات داخل المتحف
أنهت كوادرُ متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسيّة المقدّسة المرحلة الأولى من صناعة وتركيب (فاترينات) العرض الخاص به ليكتسي حلّةً جديدة وثوباً جميلاً يبهر الناظر ويدخل السرور الى قلبه، ولتخرج هذه النفائس بصورةٍ حضاريةٍ تنافس ما موجود في المتاحف العالمية.
الأستاذ صادق لازم مدير قسم المتحف بيّن لشبكة الكفيل: "كانت صناعة (فاترينات) عرض مقتنيات المتحف من التحدّيات الفنية التي برع في تجاوزها وتخطّيها خَدَمَةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) العاملين في قسم المتحف، وأجادوا فنياً في هذا التحدّي واستطاعوا خلال مدّةٍ قياسية جدّاً أن ينهوا هذه المرحلة -تصنيع وتركيب قطع الفاترينات- حيث شملت (فاترينات) عرض مقتنيات المتحف بأجمعها باستثناء (فاترينات) عرض المخطوطات وهي المرحلة الثانية من هذا المشروع وقد بوشر بها أيضاً".
مضيفاً: "هذه (الفاترينات) تُصنّع لأوّل مرّةٍ في العراق، وبلغ عدد ما تمّ تصنيعُهُ في هذه المرحلة (11 فاترينة) وبقياسات مختلفة لتتلاءم مع المعروض فيها ووفقاً لخطّةٍ وضعناها روعي فيها ما يتمّ عرضه من مقتنيات وبقياسات مختلفة، يبلغ العمق (1م) والارتفاع (2,30م) لكلّ الفاترينات أمّا بالنسبة للعرض فإنّه يختلف تبعاً لمساحة المتحف وكمية ما يُعرض من مقتنيات في كلّ (فاترينة)، فكانت بقياسات عديدة (1م, 2م, 4م, 8م)، وتمّ عرض ما تمّ تصنيعُهُ من هذه (الفاترينات) على أساتذة وأكاديميّين مختصّين بهذا المجال فلاقت استحسانهم وإعجابهم عادِّيها بأنّها مفخرةٌ وعمل يُثنى عليه وبمواصفات عالمية".
أمّا الأستاذ إيهاب رزاق كاظم مسؤول وحدة الصيانة المتحفية فقد أضاف من جانبه مبيّناً مراحل صناعة هذه (الفاترينات) قائلاً: "إنّ أوّل ما يتمّ البدء به هو قاعدة (الفاترينة) التي يبلغ طولها (2م) وعرضها (1م) وارتفاع (2,30م)، وهيكل القاعدة يتكوّن من نوعٍ خاص من الحديد الذي يُطلى بمادة صبغية خاصة ضدّ المؤثّرات الخارجية وتغلّف بعدها بالبلاستك، أمّا سطح أرضية القاعدة فيكون مغطّى بالبلاستك المضغوط ويبلغ سمك هذه المادة البلاستيكية (20ملم) ويُسمّى بـ(البنل)، والجوانب تغلّف أيضاً بالبلاستك وسمكها (10ملم)، وتعتبر هذه المواد آمنة بيئياً ولا تفرز أيّ مواد حامضية أو قاعدية وغير قابلة للتفاعل، لكي نؤمّن على سلامة القطع الموجودة داخل (الفاترينة)، وتحيط بهذه الأضلاع الأربعة للفاترينة من الخارج فهي من الزجاج المقسّى (السيكوريد) وهو ضدّ الكسر ويبلغ سمكه (10ملم)، بالإضافة الى ذلك فإنّه يتميّز بنقاوةٍ عالية تُعطي للمُشاهد الرؤية الواضحة مع إبقاء أحد جوانبها متحرّك وهي الواجهة الأمامية وبواسطة سكّة (سلايد) وذلك لسهولة تغيير القطع الأثرية، وتكون مزوّدة بقفل، بالإضافة الى وضع مانع غبار حول الجهة المتحرّكة وذلك لمنع دخول الأتربة وغيرها، أمّا سقف (الفاترينة) فهو من الحديد المطليّ بالبلاستك من الجوانب".
وتابع: "وسط السقف هو من البلاستك المضغوط نفس المادة المستخدمة للقاعدة، ممّا يعطي نقاوةً في الرؤية لكونه ذا لون أبيض، بالإضافة الى ذلك فهو عازل للرطوبة ويحتوي بداخله على شكلٍ هندسيّ ذي ديكور خاص للتحكّم بإخفاء مصدر الإضاءة وهذا يعطي جماليةً للفاترينةـ، والشيء الثاني أنّه يقوم بإخفاء الإنارة لكي لا تزعج زائر المتحف عند النظر الى محتويات (الفاترينة)، فضلاً عن أنّ هذا السقف يُعَدّ مرشّحاً للهواء بحيث يمنع الرطوبة والحرارة في الداخل ويلطّف الأجواء وهو مزوّد بجهازٍ حسّاس يعمل على التحكّم بكمية الإضاءة وإطفائها، أمّا الإطار الخارجيّ للفاترينة فتمّ تغليفهُ بمادة البلاستك ذاتها مع طلائه بمواد خاصة وبطبقات عديدة ليقوم بإعطاء سطحٍ أكثر نقاوة ولمنع التعفّن والرطوبة، وتُزوّد هذه (الفاترينات) بعجلات لسهولة تحريكها ونقلها من مكانٍ الى آخر".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: