الى

ورشةٌ علمية تحت عنوان: (وإنّك لعلى خُلُقٍ عظيم) في ختام فعّاليات اليوم الأوّل لمؤتمر العميد..

جانب من الورشة
بمشاركة نخبٍ أكاديمية ودينية وثقافية من داخل وخارج العراق عُقِدَت مساء اليوم الخميس (3ذي الحجّة 1436هـ) الموافق لـ(17أيلول 2015م) وضمن فعاليات مؤتمر العميد العلميّ العالميّ الثالث ورشةٌ علمية كانت بعنوان: (وإنّك لعلى خُلُقٍ عظيم) السيرة العطرة في مرويّات العترة البررة.
وتهدف هذه الورشة لتطويق ومعرفة استهداف الإسلام ورسوله وأهل بيته(عليهم الصلاة والسلام) وكشف أسبابه وتداعياته الآنية والمستقبليّة التي تترتّب على استمرار تلك الهجمات، والاستعانة بالمختصّين من أصحاب الفكر والقلم الذين ينتمون الى الإسلام أوّلاً، لأنّ هذه الإشكالية في صميمها إشكالية إنسانية وأبعادها كونية وتأثيراتها عامّة، لذا كان التحاور عامّاً شاملاً من خلال مشاورة العقول بموضوعية وذات رشاد، فشخصية الرسول(صلى الله عليه وآله) لابُدّ أن تتجلّى في هذا الزمن الذي اختلطت فيه الأوراق وأُثير ما أُثير حول هذه الشخصية العظيمة عن طريق رسوماتٍ أو كتاباتٍ أو أفلام أو غيرها من الإساءات، فكانت هذه الورشة لتسهم وتكون منطلقاً لإحياء هذه الشخصية والدفاع عنها وبكافة الأساليب.
المحور الأوّل لهذه الورشة كان عن (أخلاق النبيّ محمد(صلى الله عليه وآله) في ضوء وصف الإمام علي(عليه السلام) في نهج البلاغة)، وقد أدارها الأستاذ الدكتور سرحان جفّات من جامعة القادسية وأحد الكوادر العاملة في مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات، وسلّط الضوء على أمور عدّة تخصّ شخصية الرسول(صلى الله عليه وآله) وفقاً لرؤية الإمام علي(عليه السلام) عن طريق كتاب نهج البلاغة كشجاعة الرسول واستبساله في المعارك التي خاضها المسلمون وكيف كان هو الدرع الأوّل لجيوش المسلمين، عكس ما يُنقل من أنّه كان جالساً في خيمة أو يحتمي بـ"س" من الناس أو "ص"، كذلك تطرّق الدكتور جفّات لمواضيع وقضايا بعيدة كلّ البعد عن شخص الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) والتي دحضتها خطبُ وأحاديث الإمام علي(عليه السلام) في كتاب نهج البلاغة.
ومن هذا المنطلق استمرّت الورشة وفُتِحَ بابُ النقاش في هذا المحور على محوريها الآخرَيْن وهما تربية الشباب وتثقيفهم في ضوء خلق النبيّ(صلى الله عليه وآله) وبيان وسائل ذلك، ومحور التثقيف من ملامح شخصية الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله) الحقيقية وإيجاد القنوات الثقافية والتربوية والوسائل الإعلامية لإيصال هذه الصورة، والسعي الى تغيير النظرة الأوربية والغربية المرسومة في ضوء ما ورد في غير مصادر آل البيت(عليهم السلام).
ونتجت عن هذه النقاشات والمداخلات المستفيضة مسودّةُ عملٍ اتَّفَقَ عليها المشاركون، إذ سوف تخرج هذه الورشة بتوصياتٍ عمليّة من أجل العمل بها والأخذ بما يُمكن الأخذ به.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: