الى

بالتعاون مع العتبة العباسيّة المقدّسة مؤسّسة نور الحسن(عليه السلام) الخيرية تكرّم أكثر من (550) طالباً متفوّقاً من الأيتام والمتعفّفين..

جانب من التكريم
تحت شعار: (المتفوّقون دراسياً صرخةٌ بوجه الفاسدين) وبالتعاون مع العتبة العباسيّة المقدّسة، وللسنة الرابعة أقامت مؤسّسة نور الحسن(عليه السلام) الخيرية (لرعاية الأيتام والأرامل والعوائل المتعفّفة) بعد ظهر اليوم (5ذي الحجّة 1436هـ) الموافق لـ(19أيلول 2015م) مهرجانها السنويّ الرابع لتكريم أبنائها الطلبة المتفوّقين للعام الدراسي (2015-2016).

المهرجان يأتي ضمن سلسلة النشاطات التي تقيمها وترعاها العتبةُ المقدّسة التي تخصّ فئات المجتمع ومنها فئة الأيتام والمتعفّفين والمؤسّسات التي ترعاهما.

شهد المهرجانُ حضوراً واسعاً لمسؤولي العتبة المقدّسة يتقدّمهم الأمين العام سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) وممثّلين عن العتبة الحسينية المقدّسة إضافة الى أولياء أمور الطلبة والمشرفين على المؤسّسة وكادرها، واستُهلّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ثمّ كلمة للعتبة العباسية المقدّسة ألقاها أمينُها العام وبيّن فيها: "أوصتنا الشريعة الغرّاء باليتيم خيراً، اليتيم حقيقة له أسوة حسنة بنبيّنا الأعظم(صلى الله عليه وآله)، واليتيم سيضعنا جميعاً تحت طائلة التساؤل فاليتم ليس عيباً بالعكس ففيه تحمّل مسؤولية من الوالدة ومن نفس اليتيم بعد أن يبلغ رشده، لكن نحن قد نقع تحت طائلة السؤال ماذا فعلنا؟ ما هي الخطوات التي لابدّ أن نوفّرها؟".

وأضاف: "العراق يمرّ الآن بظرفٍ عصيب، وأفرز هذا الظرف مجموعةً كبيرة من أخواتنا الفاضلات اللواتي لابدّ أن يتحمّلن مسؤوليّتهنّ إزاء هذا الظرف، وتكون في محورين: المحور الأوّل هذه الطاقة الروحية النفسية المعنوية يجب أن لا تضعف فيهنّ، فعندما نأتي الى التاريخ لنتصفّحه نجد عظيمات النساء قد فقدن مَنْ فقدن ولم يزدهنّ ذلك إلّا قوّةً وإصراراً، وكفى بالزهراء(سلام الله عليها) مثلاً عندما فقدت أعزّ الخلق وهو النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله)، وزينب(عليها السلام) أيضاً عندما فقدت أحبّتها في يومٍ واحد، فالطاقة التي تمتلكها الآن المرأة التي فقدت زوجها وتنظر الى أولادها، هذه الطاقة نحن بها نجابه الأعداء ونكسر شوكتهم".

وتابع السيد الصافي: "أمّا المحور الثاني: فهو التركيز على الأولاد أن لا يتركوا الدراسة إطلاقاً، بل الحثّ والتأكيد على الاستمرار في الدراسة، وتربية الأولاد قضية يُمكن أن يستشعرها هذا الطفل وهو في مدارج مراحله الدراسية، على أنّه لابدّ أن يتحمّل المسؤولية بمعونة الأسرة الكريمة، والأمّ أيضاً تتحمّل عبئاً أكبر، الأمور المادية الله تعالى يهيّئها والإنسان عليه أن يصبر ويتحمّل ونحن نحثّ كلّ الإخوة الميسورين في أيّ بقعةٍ، ممّن يسمع الصوت نقول إنّ هذا الوقت هو وقت تحمّل المسؤولية، من المعلوم لدينا ولديكم أنّ أيّ عملٍ سيُقبر يوم القيامة ولكن لاشكّ أنّ العمل عندما يتعلّق بخدمة الآخرين وتوفير حياة كريمة سيقع من الله تعالى موقع القبول، الإنسان يحتاج الى كلّ متطلّبات الحياة وهذه مسؤولية مَنْ يتمكّن من ذلك، لا عذر لأحد في أن يتنصّل عن مسؤوليته، الأمّهات الفاضلات نحن نتأمّل منكنّ خيراً ونتمنّى أن يكون لهؤلاء الأولاد شأن في المستقبل من خلال التربية الصالحة".

كما شهد المهرجان إلقاء قصائد وأناشيد تخلّلت فقرات المهرجان فضلاً عن كلماتٍ أشادت بعمل العتبات المقدّسة ورعايتها واحتضانها لمثل هكذا مهرجانات. ليُختتم بتوزيع الهدايا والجوائز على هؤلاء الطلبة.

مدير المؤسّسة السيد عيسى الحسيني بيّن لشبكة الكفيل: "تمّ تكريم أكثر من (550) طالباً وطالبةً ابتداءً من الروضة وانتهاءً بالجامعة من أيتام وعوائل متعفّفة بالإضافة الى تكريم أيتام وأرامل شهداء الحشد الشعبيّ، حيث أنّ الهدف من هذا التكريم هو حثّ الطالب اليتيم ليجدّ ويجتهد في كلّ عام ويسعى في دراسته من أجل الحصول على الجائزة، ونحن في متابعةٍ مستمرّة معه طوال السنة من ناحية المستلزمات الدراسية وإيصال أخبارهم لأولياء أمورهم، ليكونوا هم أيضاً في متابعةٍ مستمرّة لهم، وإنّنا نتقدّم بالشكر الوافر للعتبة العباسية المطهّرة وأمينها العام السيد أحمد الصافي على رعايته هذه الشريحة وهذا المهرجان، كما نشكر جميع من حضر لمساندة هؤلاء الأطفال من مسؤولين ووجهاء مدينة".

يُذكر أنّ مؤسّسة الإمام الحسن(عليه السلام) هي مؤسّسة خيرية ثقافية في محافظة كربلاء المقدّسة لها العديد من النشاطات الثقافية والاجتماعية التي تهمّ شريحةً كبيرة من فئات شعبنا العراقيّ المتمثّلة بالأرامل والأيتام والعوائل المتعفّفة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: