الى

المرجعيّةُ الدينيةُ العُليا تقرع ناقوسَ الخطرِ دفاعاً عن العراق وتُطالب بعدم التراخي في إدامة زخم الانتصارات ودعم الحشد شعبياً وحكومياً..

مرّةً أخرى تقرع المرجعية ناقوسَ الخطر دفاعاً عن العراق، وتلفت نظر شعبه وقياداته إلى الخطر المحدق بالبلاد والعباد بسبب عصابات داعش، وضرورة إدامة زخم الانتصارات المتحقّقة، وأن لا تكون سبباً في التراخي الذي قد يعطي للعدوّ فرصة تحقيق مكسبٍ لا سمح الله.

فقد ذكّرت المرجعيةُ الدينيةُ العُليا في خطبة صلاة الجمعة (11ذي الحجّة 1436هـ) الموافق لـ(25أيلول 2015م) التي أقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف وكانت بإمامة سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي بهذا الخطر، بقولها: (لا تزال المعركة مع داعش تمثّل الأولوية الكبرى بالنسبة الى العراقيّين جميعاً) معلّلةً ذلك بـ(لأنّ نتائجها تؤثّر بصورةٍ مباشرةٍ على حاضرهم وترسم ملامح مستقبلهم).

فطالبت بقولها: (ومن هنا لابدّ من الاهتمام بإدامة زخم الانتصارات التي تحقّقت خلال الفترة الماضية والحفاظ على الرصيد العدديّ والمعنويّ للمقاتلين في قوّاتنا المسلّحة ومن يساندهم من المتطوّعين وأبناء العشائر الغيارى).

لافتةً نظر المعنيّين في الدولة والشعب بقولها: (إذا كان العراق يواجه اليوم تحدّيات ومصاعب على صعدٍ شتّى كالأزمة المالية والمعركة مع الفساد وتكالب أصحاب المحاصصة السياسية على امتيازاتهم وغير ذلك، فإنّ هذا كلّه لا يبرّر أيّ تراجعٍ في الاهتمام بالجهد القتاليّ في المعركة مع الإرهاب الداعشيّ).

مطالبةً بضرورة التنسيق بين فصائل الحشد الشعبي في مقاومة العدوّ وتحرير الأرض العراقية المغتصبة، وربّما تعزى هذه المطالبة إلى بعض ما جرى في الفترة الماضية من خللٍ أدّى إلى بعض الثغرات التي استغلّها العدوّ الداعشي وكانت ثمرتها سقوط العديد من الشهداء، مبيّنة ذلك بقولها:

(إنّ التنسيق والتعاون المشترك بين قيادات القوّات المقاتلة بمختلف عناوينها هو من الأسس المهمّة للنجاح في هذه المعركة، ولابدّ أن يستشعر الجميع –ويعلموا في ضوء ذلك- أنّ هذه المعركة هي معركةٌ وطنيةٌ ومصيريّة وأنّ النجاح فيها هو نجاحٌ للجميع، وإنّ أيّ انكسارٍ لا سمح الله تعالى سيُلقي بتبعاته وتداعياته على الجميع حاضراً ومستقبلاً، إنّ إدامة الدعم والإسناد للمقاتلين سواء كان من حيث السلاح والعتاد أو الدعم اللوجستي أو توفير رواتب المتطوّعين وعوائل الشهداء أو تكفّل علاج الجرحى ونحو ذلك هو أمرٌ يحظى ببالغ الأهمية في هذه الظروف).

وطالبت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا بدعم الحشد الشعبي من قبل الحكومة والمواطنين بقولها: (المأمول من الجهات الحكوميّة المختلفة أن تسخّر إمكاناتها المتاحة للجهد الحربيّ وتقديم العون لإخواننا وأبنائنا الأبطال في جبهات القتال، كما أنّ المأمول من المواطنين جميعاً أن يقوموا بما يسعهم من دعمٍ معنويّ أو ماديّ لهؤلاء الأعزّة، ويجدر بالذين أنعم الله تعالى عليهم بوفرةٍ من المال أن يبادروا الى رعاية المقاتلين وينفقوا ممّا آتاهم الله تعالى على عوائلهم وعوائل الشهداء ويتعهّدوا بعلاج الجرحى تخفيفاً للعبء المُلقى على عواتقهم).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: