الى

من مرقد قطيع الكفّين يعلو صوتُ الكفوف: (يا لثارات الحسين)..

الموالون ليلة محرم
ترتفعُ الأيادي ملبّيةً نداء أبي الأحرار(عليه السلام): (ألا من مغيث يغيثنا).. فها هي القلوب قبل الحناجر تصدح بـ "يا لثارات الحسين".. وبيا لثارات كلّ قطرة دمٍ طاهرٍ أريقت على أرض كربلاء ظلماً وعدواناً..
عبر أثير الطهر والقداسة تنساب الولاءات فيض دمعٍ رقراقٍ يسقي ظمأ الأجيال المتعطّشة من هول عاشوراء وفاجعتها الأليمة ملبيةً نداء الضمائر والوجدان الإنساني: (يا لثارات الحسين)..
صرخة تلمّ شعثنا.. ونستجمع بها قوانا ضدّ طواغيت العصر وجبروتهم.. صرخة أنجبت شعباً غيوراً مناضلاً.. أنجبت حشداً يأبى الخنوع والذلّ والمهانة..
فمع كلّ قطرة دمعٍ تسيل على وجنات عزائنا ومواساتنا لسيد الشهداء(عليه السلام) يولد لنا عنفوانٌ ندكّ به كهوف الظلام فنحيلها نهاراً.. ويولد لنا طفلٌ يدوّن على جبين أمنياته وأحلامه: (هيهات منّا الذلّة)..
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: