الى

العتبةُ العباسيّةُ المقدّسة ترعى مؤتمراً عشائريّاً في محافظة ميسان وتشيد بدور العشائر العراقيّة في مقارعة الإرهاب..

جانب من المؤتمر
ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الإشكاليات العشائريّة وخاصّة في المناطق الجنوبية، وبما أنّ المجتمع العراقي ذو صبغةٍ عشائرية وهي تشكّل أحد شرايينه النابضة ومن باب الشعور بهذه المسؤولية، وانطلاقاً من توجّهات المرجعية الدينيّة العُليا على درء مثل هكذا مشاكل والعمل على تطويقها، بادرت العتبةُ العباسيّة المقدّسة بإقامة العديد من المؤتمرات والندوات التي تهدف لحلّ مثل هذه الإشكاليات كان آخرها المؤتمر العشائريّ الذي أُقيم في قضاء المجرّ التابع لمحافظة ميسان.

رئيسُ وفد العتبة العباسية المقدّسة المُشارك في هذا المؤتمر السيد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة بيّن لشبكة الكفيل: "المؤتمر عُقِد تحت شعار: (إصلاحُ المجتمع مسؤولية الجميع)، وأُقيم برعايةٍ مباشرة من قبل العتبة العباسيّة المقدّسة ومعتمدي المرجعية الدينيّة العُليا في المحافظة وعددٍ من رجال الدين وفضلاء الحوزة العلميّة، وتناولوا فيه بعض الإشكاليات العقائدية والاجتماعية والسياسية والعشائرية وسبل معالجتها وإصلاحها، وشهد المؤتمرُ حضوراً واسعاً لشخصياتٍ عشائرية ومنظّمات مجتمعٍ مدني وجمعٍ غفير من الحضور وبعض المسؤولين المحليّين".

وأضاف: "أُلقيت كلمةٌ للعتبة العباسية المقدّسة استُهِلّت بتقديم راية قمر العشيرة أبي الفضل العباس(عليه السلام)، وبُيّن فيها الهدف من إقامة هذا المؤتمر الذي جاء من أجل تصحيح بعض الأخطاء التي توجد عند الإخوة المؤمنين في جنوب العراق ولاسيّما العشائر، وأشدنا كذلك بموقف العشائر العراقية وبطولاتها وبأنّها اليد الطولى للمرجعية الرشيدة على مرّ العصور لتكلّل بوقفتها من خلال فتوى الوجوب الكفائي التي هبّوا لتنفيذها وقدّموا التضحيات من شهداء وجرحى وأموال، فدور العشائر دورٌ كبير في الحفاظ على المقدّسات ومقارعة الإرهاب".

وبيّن الموسوي: "كذلك تمّ التطرّق لبعض الأمور المهمّة ومنها بعض الأعراف العشائرية القديمة المتوارثة التي هي نوعاً ما بعيدة عن الفقه وعن الشرع الحنيف، وتطرّقنا الى بعض العادات السيئة الموجودة التي تسبّب الخسارة في الأرواح والأموال كرمي الإطلاقات النارية في الهواء أثناء المناسبات، وبيّنّا أنّ هذا الأمر هو أمرٌ خاطئ باعتبار أنّها تسبّب أوّلاً الخسائر الماديّة وهي الإطلاقات التي من الأجدر أن توجّه الى صدور الأعداء وثانياً تتسبّب هذه الإطلاقات سهواً بقتل أو جرح المؤمنين، كما تطرّقنا الى قضية (النهوة) الموجودة عند العشائر".

واختتم الموسوي: "قمنا بحثّ أبناء العشائر على الرجوع الى أهل العلم والفضيلة ولاسيّما وكلاء المرجعية الرشيدة في المحافظات والأقضية ليشركوهم في حلّ هذه المشاكل، ولاسيّما في قضية الفصول التي تطرّقنا اليها حيث إنّ أكثر الفصول التي تكون في العشائر لا تكون ضمن الإطار الشرعي بل تتجاوز ذلك، طبعاً كانت استجابة العشائر كبيرة خصوصاً وأنتم تعرفون مقام أبي الفضل العباس(عليه السلام) في قلوب المؤمنين فكان حضورُنا وتوضيحنا له وقعٌ خاص، وخصوصاً حينما نُشِرت راية أبي الفضل العباس(عليه السلام) وقام الجميعُ بالتبرّك بهذه الراية وتقبيلها".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: