الى

إحياء لثورة الإمام الحسين (عليه السلام): أساتذة وطلبة جامعات كربلاء يشاركون في موكب عزائي موحد...

استمراراً لسلسلة المواكب الحسينية الوافدة الى حرم الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، شهدت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية صباح اليوم (الثلاثاء 6 محرم 1437هـ، الموافق 20 تشرين الأول 2015م) دخول موكب عزاء موحد، ضم أساتذة وطلبة جامعة كربلاء وجامعة أهل البيت والمعهد التقني؛ ليجددوا العزاء للإمام الحسين وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام)، حيث صدحت حناجرهم لتعبر عن عمق المصيبة والفاجعة التي وقعت على الإمام الحسين وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) في واقعة الطف الخالدة، مؤكدين في الوقت نفسه على التمسك بالنهج الحسيني والطريق الذي سلكه (عليه السلام) وهو طريق التضحية والشهادة، الذي تستضيء به الأجيال على مر العصور، ليختتم الموكب بعد ذلك في حرم الإمام الحسين (عليه السلام) بقصائد ومجلس عزاء.

الدكتور محسن القزويني مؤسس جامعة أهل البيت (عليهم السلام) بين لشبكة الكفيل: "نحن في كل عام ولله الحمد نشارك في هذه المسيرة الحسينية المتواضعة مقابل ما قدمه الإمام الحسين وأخوه أبو الفضل العباس (عليهما السلام) من تضحيات في سبيل إحياء دين الله...

والحمد لله.. اليوم يخرج أساتذة وطلبة جامعة أهل البيت وجامعة كربلاء والمعهد التقني؛ ليواسوا المسلمين بهذه الفاجعة الأليمة، حيث يرنو العالم كله اليوم بأنظاره الى هذه البقعة الطاهرة كربلاء المقدسة، فنحن نريد أن نعكس صورة إيجابية عن المجتمع العراقي أن هذا المجتمع بكل فصائله ومكوناته يشارك في عزاء الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذه المشاركة بذاتها تخلق جواً مميزاً للطالب، فهذا اللقاء وهذا الوجود يبني الإنسان على القيم والمبادئ التي استشهد من أجلها الإمام الحسين (عليه السلام)، استشهد من أجل العبادة، من أجل الصلاة والصوم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من أجل الإصلاح.. هذه القيم كلها تتركز في الطالب الجامعي، وهو على مستوى من الوعي عندما يشارك في هذه المسيرة المتوجهة الى حرم الامام الحسين عليه السلام".

من جانبه، بيّن الأستاذ المساعد عدنان الشروفي من كلية القانون في جامعة كربلاء: "إن عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) هو تجربة سنوية بالنسبة الى جامعة كربلاء من أجل رفد الحركة العلمية بمبادئ مستمدة من ثورة الامام الحسين (عليه السلام)؛ لأن المبادئ العظيمة لثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، ستبقى هي المنار لكل العلماء في العالم العلم، وإذا لم يقترن الطالب بالمبادئ والأخلاق الاسلامية السامية، يبقى قاصراً عن أداء دوره الانساني والاجتماعي، لذلك رئاسة جامعة كربلاء وعمداء الكليات والأساتذة حريصون كل الحرص على أن يواكبوا هذه المسيرة السنوية من أجل تكريس مبادئ الثورة الحسينية عند الأستاذ والطالب الجامعي، ومن أجل أن نظهر للعالم أن هذه الشريحة العلمية الفاعلة هي جزء لا يتجزأ من عموم المجتمع الاسلامي في العالم.

وبما أن هذه المسيرة تستمد رؤاها من مبادئ ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، فبالتأكيد سيكون لها النجاح والارتقاء بشكل دائم، ونحن نشاهد في كل عام المشاركة تتسع، فكلما كان هناك قرب من الشعائر الحسينية، انعكس بشكل إيجابي على مسيرة الحركة العلمية.. وطبعاً هذا يعد صمام أمان لهذه الحركة أن تكون ذات جذور وأبعاد مستمدة من فكر الشريعة الاسلامية التي تجسدت بمبادئ وثورة الإمام الحسين عليه السلام".

يذكر أن أساتذة وطلبة الجامعات يشاركون في كل عام بمواكب عزائية موحدة إحياء لثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، وتجديداً للعهد بالسير على خطى هذه الثورة المباركة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: