الافريز الزخرفيّ في الشباك الجديد لأبي الفضل العباس(عليه السلام) من الفضّة الى الذهب..

من الأجزاء المهمّة التي يتكوّن منها الشبّاك الجديد لضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام) هو (الافريز) الشريط الزخرفيّ الذي يقع في الجزء العلويّ من الشبّاك الشريف وبين الكتيبتين القرآنيّتين، وبعد أن تمّ الانتهاء من الأعمال الخاصّة بقطع (الافريز) المصنّعة من الفضّة المطلية بالذهب رُكّبت على الهيكل الخشبي للشبّاك وقد تمّ الانتهاء من تركيبها كذلك.
وفي إحدى الزيارات التي يقوم بها الأمين العام للعتبة العباسيّة المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي لمصنع العتبة العباسية المقدّسة لصناعة شبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة من أجل متابعة الأعمال الخاصّة بالشباك وتحديداً يوم (18نيسان 2015م)، اتُّخِذَ قرارٌ أن يُعاد العملُ بهذا الشريط الزخرفيّ (الافريز) من الذهب عيار (22) بدلاً من الموجود حالياً المصنوع من الفضّة المطليّة بالذهب. وجاء هذا القرار لأسبابٍ منها:
أوّلاً: إنّ الأمانة العامة لا تألو جهداً إلّا بذلته في تقديم الأفضل والأجمل والأكمل لإنجاز شبّاك ضريح أبي الفضل(عليه السلام) الذي بذل روحه الطاهرة من أجل نصرة الدين وافتداء أخيه الإمام الحسين(عليه السلام).
ثانياً: وقوع هذا الشريط الزخرفيّ الجميل بين كتيبتين قرآنيّتين وهو الرابط بينهما والبارز للناظر اليه لقربه من ناحية، ومن ناحيةٍ أخرى خشيةً لتعرّض الطلاء للضرر مستقبلاً لكون أنّ هذه النقوش البارزة غالباً ما تُلامسها مئات القطع من القماش الذي يُرمى على الشباك من قبل الزائرين للتبرّك.
يُذكر أنّ (الافريز) الزخرفيّ يتكوّن من (18) قطعة طول كلٍّ منها (128سم) وارتفاعها (35سم) وسُمْكُها (1ملم)، وتحتاج جميعها مع ملحقاتها وأركانها الى (180كغم) من الذهب، إلّا إنّ سماحة الأمين العام أوعز فوراً بصرفها واستبدال العمل الفضي المنجز بآخر يُصنع من سبائك الذهب وقد بوشر بالعمل وتمّ الانتهاء منه.