الى

بالصور: العاشورائيّون يحيون تاسوعاء الإمام الحسين(عليه السلام) في كربلاء المقدّسة..

ليل مابين الحرمين الشريفين
لتاسوعاء صدىً مؤلم في نفوس المؤمنين..

لتاسوعاء حرقةٌ وأسى في وجدان الموالين..

لتاسوعاء أثرٌ في كيان المحبّين..

ففيه يستذكر أحباب الحسين(عليه السلام) ليلة الوداع بين الأحبّة وكيف قضاها سيّد الشهداء وهو يُجيل بصره الشريف بين أرجاء المخيّم، وهو مطّلع تمام الاطّلاع على ما سيحلّ به وبأهل بيته وأنصاره صبيحة يوم غد..

فإذا كان عاشوراء هو يومُ الفاجعة الكبرى فتاسوعاء مقدّمته بتفاصيلها التي تُدمي القلوب المؤمنة..

لذا آلى المؤمنون المخلصون أن يحيوا هذه الليلة العصيبة على آل الله في أرض كربلاء ليتحسّسوا عظم تلك الرزية منطلقين من قول الإمام الصادق(عليه السلام): (تاسوعاء يومٌ حوصر فيه الحسينُ وأصحابُه بكربلاء واجتمع عليه خيلُ أهل الشام وأناخوا عليه، وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا فيه الحسين وأصحابه، وأيقنوا أنّه لا يأتي الحسينَ ناصرٌ ولا يمدّه أهلُ العراق).

وتاسوعاء هو اليوم التاسع من شهر محرّم عام (61هـ) وفيه أحاط جيشُ الكوفة بالإمام الحسين(عليه السلام) وأنصاره ومَنَعَ عنهم الماء وسيطر على جميع الطرق كي لا يلتحق أحدٌ بمعسكر الإمام الحسين(عليه السلام)، واتّخذت تهديدات جيش عمر بن سعد طابعاً أكثر جدية، وأصبحوا أكثر استعداداً للهجوم على الخيام.

وفي عصر يوم الخميس التاسع من محرّم (61هـ) تلقّى ابنُ سعد أمراً من ابن زياد جعله يتأهّب لمقاتلة الإمام الحسين(عليه السلام). وهجمت طائفةٌ من جيش الكوفة على الخيام فيما كان الإمام جالساً إلى جانب خيمته متّكئاً على سيفه، وما أن سمعت زينب(عليها السلام) جلبة المهاجمين حتى سارعت لإيقاظ الإمام الذي هوّمت عيناه وأخذته إغفاءة.

ولمّا استفاق قصّ الرؤيا التي رآها في تلك اللحظة؛ وهو أنّه رأى رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقال له: (إنّك تروح إلينا). فأرسل الإمامُ الحسين أخاه العباس(عليهما السلام) مع ثلّةٍ من الأنصار لاستطلاع هدف المهاجمين.

ولمّا علم أنّهم قادمون لمحاربته أو لأخذ البيعة منه، استمهلهم تلك الليلة للعبادة والصلاة، وأوكل أمر الحرب إلى اليوم اللاحق.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: