الى

بالصور: ليلة الحادي عشر من محرّم ليلة مواساة السيدة زينب(عليها السلام)..

جانب من المراسيم
بعد شهادة الإمام السبط أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) ظهر عاشوراء مرّت النهضة الحسينية الخالدة بفصول مأساوية عديدة، ومن تلك الفصول ما جرى على أهل وعيال أبي عبدالله(سلام الله عليه) في ليلة الحادي عشر من محرم الحرام، ويا لها من ليلةٍ ألقت بظلمتها ومأساتها على السيدة زينب(عليها السلام) والعيال، فبعد أن شاهدوا يوماً دامياً وقلوباً أشدّ قسوةً من الصخر لا ترحم طفلاً صغيراً ولا امرأةً ضعيفةً ولا شيخاً طاعناً ولا مريضاً عاجزاً لا يقوى على الحركة.
شاهدوا أيضاً ما يعجز اللسانُ عن وصفه ليلة الفجيعة والمصيبة على قلب الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين(عليه السلام) والزهراء والإمام الحسن وجميع أهل البيت(عليهم السلام)، فهي ليلة الحزن والدموع والزفرات والآهات لمحبّي الحسين(عليه السلام) والمستشهدين معه من الأهل والأصحاب.
فبعد أن اختُتِمَت مراسيم العزاء العاشورائي الذي استمرّ لعشرة أيام انطلق مساء العاشر من محرّم الحرام عددٌ من المواكب المواسية للسيدة زينب(عليها السلام) معزيّةً إيّاها بهذا المصاب ومستذكرةً ما مرّ وجرى عليها في مثل هذه الليلة من سنة (61هـ).
ومن هذه المواكب موكب هيأة بطلة كربلاء، الذي شَهِدَ خلال مسيرته تفاعلاً من قبل الزائرين ممّا جعلهم يعيشون أجواء هذه الليلة الحزينة والمؤلمة ولحظاتها المريرة والقاسية كما عاشها آلُ بيت الرسول(عليهم السلام), وشهدت العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية إيقاد الأنوار الحمراء الخافتة داخل الصحنين الشريفين إحياءً لهذه الليلة.
كما أوقد الكثيرُ من الزائرين والمعزّين الشموع في العتبتين المقدّستين وساحة ما بين الحرمين الشريفين، وتخلّلت مسيرَ هذا الموكب مراسيمُ للتشابيه مثّلت مجريات هذه الليلة وآثارها، عبر لغةٍ امتزجت بها الدموع والآهات، ممثّلةً ما وقع وحصل على أهل بيت الرسالة(عليهم السلام) من قبل طُغاة عصرهم، حيث تمّ تخصيص مشهدٍ ومرثيةٍ خاصة لكلّ مرقدٍ من المرقدين الطاهرين وحسب التسلسل الزمانيّ والمكانيّ لواقعة الطفّ.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: