الى

هكذا تمّ إحياءُ مراسيم ذكرى عاشوراء في العالم..

جانب من الفعاليات العزائية
لا يخفى أنّ الشعارات إن لم يكن لها مصداقٌ حيٌّ ماثلٌ للعيان ومتجسّد في عالم الوجدان فإنّها لا تعدو كونها لقلقة لسان لا تنفذ إلى القلوب، بل لا تتعدّى الآذان وبذلك تفقد قيمتها عند أولي الألباب. وليس منها الشعارات المرتبطة بثورة أبيّ الضيم سيد الشهداء(عليه السلام)، وفي مقدّمة هذه الشعارات (كلّ يوم عاشوراء وكلّ أرض كربلاء)، فها هي جموع المعزّين تملأ أرجاء المعمورة من أقصاها الى أقصاها فحيثما تولّي وجهك فثمّت ذكرٌ للمصاب الجلل.

حيث شهدت مدنُ العالم الإنساني على العموم والإسلامي منها على وجه الخصوص انتشاراً كبيراً لأداء وإقامة الشعائر الحسينية إحياءً لذكرى شهادة أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) وبمشاركةٍ فاعلةٍ من كلّ الطوائفِ والمِلَل، أيام محرّم الحرام لهذا العام شهدت اتّساعاً في رقعة أداء هذه الشعائر المقدّسة انطلاقاً من قول الإمام الصادق(عليه السلام): (أحيوا أمرنا.. رحم اللهُ من أحيا أمرنا).

وقد أُقيمت مراسيم العزاء الحسينيّ في كثيرٍ من البلدان العربية والإسلامية والإنسانية، لتضعنا أمام حقيقة ساطعة تبيّن مدى الانتشار منقطع النظير لمذهب أهل البيت(عليهم السلام) وظهوره بالصورة التي تجعل كلّ البلدان في العالم تنظر إلى فكر النهضة الحسينية باحترامٍ وإجلال، لتمسّكِ أتباع أهل البيت(عليهم السلام) بالمعايير الإنسانية الخلّاقة المستمدّة من ثورة ونهضة أبي الشهداء(عليه السلام) التي خرج من أجلها مع أهل بيته وخيرة صحبه الغرّ في واقعة الكرامة واقعة الطفّ الخالدة، فالتعايش والتسامح واحترام الأديان والمذاهب والدعوة إلى إصلاح الأمم والشعوب بعيداً عن التزمّت وغلظة القلوب في الدعوة إلى الله تعالى.. كلّ هذه المعايير كانت من السمات الأساسية للنهضة المباركة.

ونحن إذ نحرص على أداء هذه الشعائر، ندعو الى التمسّك بمضامينها الخلّاقة، وانطلاقاً من الدور الإعلاميّ المُلقى على عاتقنا لإظهارها في كلّ مكانٍ تقام فيه قُمنا برصدٍ صوريّ موجزٍ لسير الفعاليات والأنشطة التي قام بها محبّو أهل البيت(عليهم السلام) فكانت هذه الصور:
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: