الى

بماذا وُصِفَت إبداعاتُ خَدَمَة أبي الفضل العباس(عليه السلام) في صناعة شبّاكه الجديد؟..

جانب من إحدى الزيارات
بباكورة مشاركته في المعارض الدولية والمحلّية حظي الجناحُ المخصّص لعرض نماذج من قطع الشبّاك الجديد لأبي الفضل العباس(عليه السلام) الذي تتمّ أعمال تصنيعه وتركيبه حالياً في مصنع العتبة العبّاسية المقدّسة لصناعة شبابيك الأضرحة المقدّسة والمزارات الشريفة باهتمامٍ بالغ من قبل مرتادي أجنحة العتبة العباسية المقدّسة المشاركة في معرض بغداد الدوليّ المنعقد حالياً، وكان الجناح بمثابة النافذة الإعلامية والتعريفية التي أطلّ بها هذا الإنجاز الصناعيّ العراقيّ على زائري معرض بغداد الدوليّ من داخل وخارج العراق وكلّ محبٍّ للصناعة والإبداع العراقيّ، وجاء كردٍّ على كلّ من يشكّك بالقدرات والكفاءات العراقية الفنية والهندسية إذا ما توفّرت لها الأرضية والمناخات الملائمة، وهذا ما انتهجته العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة وبدأت تقطف ثماره، وما صناعة الشبّاك الجديد لأبي الفضل العباس(عليه السلام) إلّا واحدة من هذه الثمرات.

ومن هذا المنطلق ارتأت اللجنة المشرفة على أعمال تصنيع الشبّاك الى المشاركة في هذا المحفل الدوليّ الكبير لتكون المشاركة هذه بجناحٍ متميّز عرضت من خلاله نماذجُ وقطعٌ من الأجزاء التي صُنعت مدعمةً بفلمٍ وثائقيّ يوثّق بعضاً من الأعمال التي جرت على تصنيع قطع الشبّاك بدءً من صبّ المعادن وخلطها وصولاً الى أعمال الطَّرْق والتركيب وغيرها من الأعمال الجانبية التي ترافقها، بالإضافة الى تهيئة كادرٍ ملمّ بهذه الأعمال من أجل الإجابة عن أسئلة واستفسارات زائري الجناح والعمل على شرح وتوضيح ما يلزم توضيحه، كذلك تمّ عرض صورٍ وفلكسات تعريفية بهذا المنجز.

وطال الوقوف وكثرت الأسئلة والاستفسارات التي منها ما يخصّ جهة التمويل، وأخرى عن الكوادر العاملة فيه ونسب الإنجاز والطريقة والآلية المتّبعة في أعمال التصنيع، والكوادر المشرفة والعاملة وهل هي عراقية ومن داخل العراق، وكان هذا السؤال من أكثر الأسئلة رواجاً، كذلك وجّهت أسئلةٌ عن الأبعاد والقياسات الفنية والهندسية للشبّاك وما يميّزه عن الشبّاك القديم ونوعية المعادن المستخدمة في صناعته فضلاً عن العديد من المداخلات والملاحظات التي قام بتوضيحها المشرف على الجناح وإعطاء الإجابات الوافية والكافية لها، ممّا ولّد قناعات لدى مرتادي الجناح حول كلّ ما يدور بأذهانهم.

جميع من زار هذا الجناح واطّلع عليه خرج وكانت الفرحة والسرور تعتليه، معبّرين عن هذا الإنجاز بالمهمّ وكردّ اعتبارٍ للصناعة الوطنية، وزرع عامل الثقة بالكوادر العراقية وبما تنتجه وتصنعه، معتبرين إيّاه مفخرةً يفتخرون بها لأنّ العتبة العباسية المقدّسة لديها رجالات خاضوا غمار هذا المشروع وأثبتوا بجدارة أنّهم أهلٌ له ولغيره من المشاريع المناطة بهم، وإنّه لشيءٌ يبعث في النفس الأمل، فبعد أن كانت هذه الصناعة حكراً على بعض الدول استطاع العراقُ أن يحتضنها بهمّة وجهود أبناء العتبة العباسيّة المقدّسة والدعم اللامحدود بشقّيه المادّي والمعنويّ من قبل القائمين عليها، إضافةً الى العزم والإصرار المستمدّ من فيوضات وبركات أبي الفضل العباس(عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: