الى

بندوةٍ ثقافيةٍ مركزُ تراث كربلاء يُسلّط الضوء على شعراء ورواديد مدينة الإمام الحسين(عليه السلام)..

جانب من الندوة
أقام مركزُ تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العبّاسية المقدّسة ندوةً تراثيةً عن شعراء ورواديد مدينة كربلاء المقدّسة للمدّة من عام (1991 / 2003م) التي تهدف الى تسليط الضوء على جانبٍ مهمّ من الشعائر الحسينية، وتأتي هذه الندوةُ ضمن سلسلة الندوات الشهرية التي يُقيمها المركز المذكور والتي تعنى بتاريخ وتراث مدينة كربلاء المقدّسة.

شهدت الندوةُ حضوراً نخبويّاً لعددٍ من الأساتذة والشخصيات المهتمّة بتاريخ كربلاء المقدّسة وأُقيمت على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للندوات والمؤتمرات في العتبة العباسيّة المقدّسة، واستُهِلّت بتلاوةِ آياتٍ من الذكر الحكيم، بعدها ألقى مديرُ المركز الدكتور إحسان الغريفي كلمةً بيّن فيها: "نجتمع هنا اليوم لنوثّق جانباً مهمّاً من الشعائر الحسينيّة وهو جانب الشعراء والرواديد، لأنّه في الحقيقة الشعراء الذين كتبوا عن الإمام الحسين(عليه السلام) وتأثّروا به هم ليسوا من كربلاء ومن العراق فقط، ولا من العرب والمسلمين فقط، بل من مختلف الديانات ومن مختلف القوميات ومختلف اللغات، وكلّهم تأثّروا بها بشكلٍ كبير باعتبار أنّ نهضته للبشرية جمعاء".

مضيفاً: "نتمنّى أن تنبري الأقلامُ المختصّة بتوثيق جانبٍ ومفصلٍ مهمّ من تراث الإمام الحسين(عليه السلام) وتوثّق أسماء الشعراء والأشعار التي كُتِبَت في حقّه بمختلف اللغات والقوميات والمذاهب، لأنّ الإمام الحسين(عليه السلام) حالة إنسانية يتأثّر بها البشر، وأكون صادقاً إن جزمتُ وقلتُ لم تكتب أشعارٌ في العالم بقدر ما كُتِبَ عن الإمام الحسين(عليه السلام)، ولو أردنا أن نحصي الأشعار في العالم على مختلف اللغات لم تكن هنالك شخصيةٌ في العالم قد كُتِبَ عنها في الشعر أو النثر بقدر ما كُتِبَ عن الإمام الحسين، وهذه مفخرة فالإمام الحسين(عليه السلام) يستحقّ أكثر من ذلك وأظنّ أنّ من واجبنا كمحبّين وموالين لأهل البيت أن نسعى جاهدين لمعرفة أعداد الشعراء وأسمائهم وأشعارهم ومَنْ كَتَبَ عن الإمام الحسين(عليه السلام)".

بعدها ألقى الأستاذ عبدالحسين خلف الدعمي محاضرةً حول بحثه الموسوم: (شعراء ورواديد مدينة كربلاء المقدّسة من عام 1991 حتى 2003م) الذي تضمّن المحاور الآتية:

أوّلاً: نبذة موجزة عن تاريخ الإنشاد الحسينيّ.

ثانياً: مدارس الإنشاد الحسينيّ في كربلاء.

ثالثاً: أعلام من شعراء ورواديد المنبر الحسينيّ في كربلاء.

رابعاً: جائزة الإمام الحسين(عليه السلام) لخدّام المنبر.

خامساً: فرسان التحدّي والنهوض في مجالس العزاء الحسيني للمدّة من (1991) لغاية (2003م).

حيث استمرّت المحاضرة لساعتين تقريباً وشهدت مداخلاتٍ واستفساراتٍ من قبل الحاضرين قام الباحثُ بدوره بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: