الى

50% نسبة الإنجاز في المشروع العراقي الكبير لتوسعة العتبة العباسية المقدسة

جانب من العمل على المشروع
جانب من العمل على المشروع
قطعت الملاكات الهندسة والفنية العاملة في مشروع توسعة العتبة العباسية المقدسة مراحل متقدمة منه, تصل إلى نسبة الـ 50%, هذا ما تحدث به رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصايغ وأضاف "بعد أن تم تقسم المشروع إلى أجزاء وفق خطة هندسية مدروسة بدقة، باشرت الملاكات الهندسية والفنية التابعة لشركة أرض القدس الهندسية - وهي شركة عراقية تتخذ من كربلاء المقدسة مقراً لها - والمعنية بتنفيذ المشروع، وبإشراف مباشر من قبل قسم المذكور، باشرت بالعمل حسب الأولوية, وتبعاً لأهمية المنطقة، حيث بدأنا بالأجزاء من (14) نزولاً حتى الجزء رقم (9)، وتم الانتهاء من حفر الأسس وصب السرداب، وإكمال الهياكل الكونكريتية للطابق الأرضي والأول لكل من الأجزاء الستة التي بدأنا العمل بها".

مبيناً " تم التركيز على إتمام منطقة الجزء رقم (9) المجاورة لباب الإمام موسى الكاظم عليه السلام، والتي أنجزنا فيها حفر السرداب، وحصيرة الأسس، والجدار، والسقف للطابقين الأرضي والأول، أما الجزء رقم (10)، فقد خُصص ليكون تابعاً لمضيف العتبة العباسية المقدسة، وقد أنجز بالكامل، وتم تزويده بالعديد من المنظومات المتطورة، والتي ستقدم خدمة متميزة للزائر في هذا الجزء، من حيث التبريد والتكييف، ونصب الكاميرات، والصوتيات، ومنظومة سحب الهواء وإدخاله, وبعد إتمام بعض الأمور الفنية، سيكون هذا الجزء جاهزاً للاستعمال للغرض الذي خُصص له، أما الطوابق الأخرى، فتم اكمالها كأعمال مدنية، وتمت المباشرة في عمل التأسيسات الكهربائية، أما الواجهة الأمامية للتوسعة، فقد باشرنا في تغليفها بالكاشي الكربلائي".

كما أضاف المهندس ضياء " أما الجزء رقم (11)، والذي يمثل المنطقة المحصورة بين بوابة الإمام الجواد، وبوابة الإمام علي الهادي (عليهما السلام)، فقد أنجز السرداب، والطابق الأرضي، والعمل جارٍ لإكمال الطابق الأول، وبعد أن يتم رفع الخشب عن الهيكل الكونكريتي، سنباشر بالأعمال الكهربائية، وبعد تحديد الغرض المخصص لهذا الجزء من العمل بالاتفاق مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، سيتم العمل الفني والمتضمن التقطيع حسبما يتطلبه الاستخدام".

مضيفاً " والجزء رقم (12) والذي يقع في المنطقة المحاذية لبوابة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)، أنجزنا حفر السرداب والجدران و(حصيرة الأسس)، وصب سقف الطابق الأرضي والأول، والعمل جارٍ باستكمال العمل المتعلق بهذا الجزء، أمّا الجزء رقم (13)، فقد تم الانتهاء من الهيكل الكونكريتي بالكامل".

موضحاً "أن الجزء الأخير الذي وصلت إليه شركة أرض القدس، وقطعت أشواطاً كبيرة فيه، هو الجزء رقم (14)، والذي يعدُّ من أكبر الأجزاء في العتبة العباسية المقدسة، والذي يصل لبوابة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)، فقد تم الانتهاء من السرداب، والأعمدة الصاعدة، ولم تتبقَ إلا أعمال التسقيف، لنبدأ بعدها بأعمال الديكور والتغليف، باستثناء وضع (الإطارات الخشبية)، وعمل المقرنصات الخاصة بالبوابة, وهذا الجزء سيخصص منه السرداب لوضع أجهزة التبريد".

وأضاف "من الأمور الواجب ذكرها، أننا قمنا بتوسيع فتحة هذا البوابة متراً ونصف من كل جانب، وقد باشرت ملاكات شركة أرض القدس بالأعمال التكميلية لهذا البوابة، وكل البوابات الأخرى التي بدأنا العمل عليها في الأجزاء السالفة الذكر".

وقد بين الصايغ "بعد أنتهاء زيارة الأربعين أنتقل العمل إلى جهة ما بين الحرمين الشريفين، والمدة التي سيكون فيها المباشرة بهذه الأعمال، ستكون مريحة للملاكات الهندسية لممارسة أعمالها، وذلك لخلوها من الزيارات المليونية التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة، باستثناء أيام الخميس والجمعة، وهذه المنطقة تم الاتفاق عليها مسبقاً، على أن تكون بطوابقها الثلاثة مخصصة للزائرين، وبشكل وتصميم هندسي يحقق خدمة متميزة للزائرين في المستقبل".

يذكر أن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة قد بدأت منذ عامٍ تقريباً في إدخال الشركات الأجنبية لتنفيذ بعض مشاريعها بشكل جزئي من المشروع وتكميل الجزء الآخر بكوادر العتبة في قسميها الهندسيين بشعبهما المختلفة المتخصصة أو من خلال شركة عراقية باشراف تلك الكوادر (كما في مشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس عليه السلام بتسقيف صحنه الشريف ومشروع السقاء 2)، بعد أن توسعت وأصبح من الضروري إيجاد تلاقح في الخبرات بين كفاءات أقسامها - وهي عراقية كلها - وبين تلك الشركات الأجنبية.

جدير بالذكر أن العديد من أقسام العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة والمئات من المشاريع المتوسطة والصغيرة، في شتى المجالات منذ تأسيس جميع أقسام العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام البائد في 9/4/2003م، ومنها قسم الشؤون الخدمية فيها فقد نفذ العديد من المشاريع الخدمية طوال السنوات السبع الماضية، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية الذي نفذ العشرات من المشاريع في المجالات العلمية والثقافية والإعلامية والتبليغية، وقسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسية والفنية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً)، وشعبة الصياغة في قسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة المقدسة، اللذين نفذوا العشرات من المشاريع الكبيرة، وغير ذلك من الأقسام، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (وهي عراقية فقط) وأشرف كلاً منها حسب اختصاصه على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية(ومنها هذا المشروع) .

















تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: