الى

إحياءً لذكرى شهادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) العتبة العباسيّة المقدّسة تقيم مجلساً عزائيّاً..

جانب من المجلس
للسنة الثالثة على التوالي وضمن منهاجها العزائيّ الخاص بإحياء ذكرى شهادة سبط النبيّ الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) أقامت العتبةُ العباسيّة المقدّسة متمثّلةً بقسم حفظ النظام فيها مجلساً عزائيّاً يستمرّ لسبعة أيّام متواصلة بدءً من الأوّل من شهر صفر الخير، ويتضمّن هذا المجلس الذي يُستَهَلُّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم محاضرةً دينيةً إضافةً لمجلس عزاء (لطم) يُشارك فيه نخبةٌ من الرواديد الحسينيّين من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة.

السيد عدنان الموسويّ من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسيّة المقدّسة الذي تشرّف بإلقاء المحاضرات في هذا المجلس بيّن لشبكة الكفيل: "المجلس العزائيّ هذا كبقية المجالس التي دأبت العتبةُ المقدّسة على إحيائها في ذكرى هذا الإمام العظيم تناول جوانب من حياته، باعتبار أنّ الإمام الحسن من الأئمّة المظلومين(عليهم السلام) ولا تقلّ مظلوميّتُهُ شجناً عن مظلومية أخيه الإمام الحسين(عليه السلام) فهو السبط الأوّل لرسول الله(صلى الله عليه وآله) ومصابه عظيم باعتبار أنّ ظلامته في حياته وبعد استشهاده، حيث دسّوا اليه السمّ مراراً الى أن أدّى دسّ السمّ الأخير لقتله حيث استورد معاويةُ ذلك السمّ خصيصاً من ملك الروم وبالتآمر معه".

مضيفاً: "ها نحن اليوم نرى قبره(عليه السلام) مهدوماً وليس هناك أيّ ضياءٍ على قبره الشريف، وهذه ظلامةٌ أُخرى تضاف الى ظلاماته، إذ يظنّ هؤلاء الجهلة بأنّهم إذا أزالوا ذلك الأثر سيقطعون اتّصال الناس به، ونحن نقول لهم: إنّ الإمام الحسن(عليه السلام) له قبرٌ في قلب كلّ مؤمن وذكراه باقية، كما ظُلم الإمام الحسن(عليه السلام) من الناس المقرّبين اليه من أصحابه، وعندما تمّ الصلحُ مع معاوية كان الإمام مضطرّاً لهذا الصلح لذلك نحن نبيّن هذه القضية بشكلٍ واضح في هذه المجالس، باعتبار أنّ الإمام(سلام الله عليه) من أهل بيت العصمة والطهارة فعصمة الإمام تكون بالقول والفعل، ونبيّن ردّ الإمام(عليه السلام) على الإشكالات التي وردت عن قضية الصلح، فيقول لهم الإمام: أوّلاً أنا إمامٌ مفترض الطاعة، وثانياً يستشهد لهم بقضيّة الخضر وذهاب موسى معه، فيقول لهم أنتم ترون الظاهر ونحن نرى الجوهر فلا تحكموا على الظاهر، لأنّه في ذلك الوقت كان جيش الإمام الحسن(عليه السلام) مقسّماً ولم يكن مع الإمام إلّا بعضُ الخلّص الذين لا يشكّلون قوّةً كافيةً ضدّ جيش معاوية، هذه القضايا كلّها نبيّنها فضلاً عن تناول الجوانب الأخرى الفقهية والعقائدية التي تخصّ المؤمنين الكرام".

يُذكر أنّ العتبة العبّاسيّة المقدّسة قد أعدّت منهاجاً عزائيّاً خاصّاً لإحياء ذكرى شهادة الإمام الحسن(عليه السلام)، فبالإضافة الى هذا المجلس لها فقراتٌ عزائية أخرى كمجلس عزاء المنتسبين الذي يُعقد صباحاً في قاعة التشريفات بالإضافة الى موكب عزائيّ خاصّ بمنتسبي العتبتين المقدّستين، وقد هيّأت كذلك الاستعدادات لاستقبال مواكب العزاء من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة في هذه المناسبة الأليمة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: