الى

مواكبُ الخدمة الحسينيّة: ما نبذله لزائري الإمام الحسين(عليه السلام) بُذِل بقدره لقوّات الحشد الشعبيّ المقدّس..

أحد مواكب الخدمة
ليس بالأمر الغريب أن تُثار الكثير من الأسئلة مع قرب مواسم الحزن العاشورائي، ومنها ضرورة استقطاع هذه الأموال الكثيرة التي تُصرف على مواكب الخدمة الحسينيّة وصرفها على الحشد الشعبي المقدّس من بابٍ أولى..! وهذه التساؤلات هي بعيدة كلّ البعد عن الواقع المُعاش، فمن يطلق العنان للمسير ويطّلع عن كثبٍ على حال المواكب والهيئات الحسينية المتواجدة في كربلاء المقدّسة والطرق المؤدّية إليها يجد أنّ أغلبها قد خَصّص جانباً كبيراً من تبرّعات هذه السنة لإدامة انتصارات الحشد الشعبي والوقوف معه في معركته، فكانت هذه المواكب وخدمتها هي الساند المهمّ لهؤلاء المجاهدين فقامت بتسيير قافلاتٍ من المواد الغذائية واللوجستية في وقتٍ حرج، وكان العراق على شفا حفرةٍ من الهلاك، فمن لبّى نداء المرجعية الدينية في الدفاع عن العراق ومقدّساته هم أبناءُ المواكب الحسينية ممّن قدّموا التضحيات، وهذا هو واقع هذه المواكب الخدمية التي كانت لنا معهم وقفات عديدة أجمعوا في حديثهم معنا مؤكّدين بما معناه (يدٌ تخدم الزائر وأخرى تخدم من يوفّر الحماية له).

وبعضهم كتب عبارات مؤثّرة (نعتذر لزائري الحسين(عليه السلام) هذه السنة، فقد تمّ تخصيص الجزء الأكبر من جهودنا وتبرّعاتنا لتقديم الدعم للحشد الشعبيّ وقوّاتنا المسلحة الذين يدافعون عن الوطن ومقدّساته..).

وهناك المئات من صناديق التبرّعات، والمؤسّسات الداعمة.. كلّها تسخّر لمساندة الحشد وقوّاتنا الأمنية في سبيل تحقيق النصر إن شاء الله تعالى.. فالحياة لا تتوقّف، وهي ماضية بكلّ الاتّجاهات: شعائر وخدمة حسينية، وتعليم، وجهاد في سبيل الله والوطن، والكثير من مفاصل الحياة ما زالت تنبض بالبناء والحياة.. ولله الحمد..
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: