الى

مواكب تستذكر شهداءها الملبّين لنداء المرجعية في الدفاع عن العراق ومقدّساته الذين عبّدوا بدمائهم طريق الزائرين..

احد المواكب التي أستذكرت شهدائها
عندما تكون القواعد والأسس سليمةً ورصينة فإنّه حتماً يُمكن البناء عليها والتفرّع من خلالها إلى مدياتٍ أعمق وأبعد.. وهكذا أوجد الأئمّة(عليهم السلام) الأرضَ الخصبةَ التي تتربّى عليها الأجيال التي استنارت بنهج الحسين(عليه السلام) فباتت الولاءات تتشظى عشقاً ينثر عبيره عند أروقة كربلاء المقدّسة والطرق المؤدّية إليها..

خلال مسيرتنا في طريق الأحرار بين الزائرين القاصدين لمرقد سيد الشهداء أبي عبدالله(عليه السلام) كان هناك موكبٌ خدميّ على طريق النجف الأشرف اشتغل القائمون عليه بتقديم خدماتهم للزائرين ممّا جادت به نفوسهم، وقد أثار انتباهنا توسّط هذا الموكب (فلكس) كبير فيه صورٌ لأحد عشر شهيداً، وبعد الاستفسار من صاحب الموكب تبيّن أنّهم من خَدَمَة الموكب الذين استشهدوا دفاعاً عن العراق والمقدّسات، وقد استذكرهم أصحابُ الموكب وفاءً لهم، فقالوا: "في السنة قبل الماضية كانوا يخدمون، والسنة الماضية دافعوا عن العراق ومقدّساته، ولبّوا نداء الوطن والمرجعية بكل عزيمة وثقة.. وهذه السنة هم مستشهدون.. وقد التحقوا بقافلة الشهداء الحسينيّين".

ولم يكن هذا الموكب الوحيد بل بالكاد تجد موكباً يخلو من تضحيةٍ بتقديمه شهيداً أو أكثر، فهؤلاء الأحرار هم أبناء المواكب الحسينيّة وخريجو مدرستها، فهنيئاً لهم هذه الخاتمة وكلّ واحدٍ منهم قد قضى عمره خادماً للحسين(عليه السلام) واستشهد مقتدياً به وملبّياً لنداء المرجعية الرشيدة، فستبقى دماؤهم طريّةً وتبقى صورهم قناديل تنير درب السائرين لسيد الشهداء(عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: