الى

كربلاء الحسين ما زالت تستقبل زائريها..

جانب من حركة الزائرين
لا زالت السيولُ الحسينيّة الهادرة تواصل مسيرتها لزيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) والإعلان عن ولائها لسيّد شباب أهل الجنّة الإمام الحسين(سلام الله عليه) في لوحةٍ تعجز الكلمات عن وصفها، فالطرق المؤدّية للمدينة ما زالت مكتظّة بالزائرين وقد غصّت بهم كربلاء المقدّسة ليرسموا أروع صور الولاء للإمام الحسين(عليه السلام) في ذكرى أربعينيّته الخالدة.. فليشهد التاريخ زحفكم يا موالون وليرَ العالمُ بأسره من هو الحسين ومن هم أحباب الحسين وما هي كربلاء الحسين.

فعلى الرغم من قيام الملايين بالرجوع الى محافظاتهم إلّا إنّ هناك أعداداً غفيرة ما زالت تحثّ الخُطى لأداء الزيارة، وتشهد العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسيّة حتى لحظة إعداد هذا التقرير دخول مواكب العزاء من جهة والزائرين من جهةٍ أخرى في وقتٍ استنفر خَدَمَة العتبتين المقدستين جميع جهودهما من أجل خلق حالة من الانسيابية في الحركة وتقديم الخدمات للزائرين. فهي بحقّ كما قال سماحة المحقّق آية الله الشيخ السند في كتابه (الشعائر الحسينية/ ج3-ص150) بقوله: "إنّ زيارة الأربعين هي عبارة عن مهرجان إلهيّ تعبويّ يتمّ فيه نوعٌ من دخول البشر في النور، وبالتالي يدرّبون على التضحية في سبيل القيم والمبادئ ومن ثمّ على رفعة معدن الذات والطينة الإنسانية، فبدلاً من أن تكون خسيسة، دنيئة، دنيّة، أسيرةً للشهوات أو للغرائز أو للدنيا أو لحبّ البقاء، وبدلاً من أن تكون ذليلةً ورهينة السفاسف، سوف تتصاعد وتحلّق إلى المعالي، وتبني شخصية الإنسان في هذا المعسكر، وتتشبّع فيها القيم والمعالي والفضائل والعزّة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: