الى

جهودٌ استثنائية بذلها قسمُ الشؤون الدينية في إرشاد وتوجيه زائري أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام)..

جهودٌ كبيرةٌ قدّمتها العتبةُ العباسيّة المقدّسة بكافّة أقسامها لخدمة زائري أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام) ومنها قسمُ الشؤون الدينية الذي أخذ على عاتقه تقديم الإرشادات الدينية والأجوبة الفقهية والعقائدية لزائري أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام) من خلال فتحه لمراكز انتشرت على طرق الزائرين المؤدّية الى مدينة كربلاء المقدّسة لبثّ التوجيهات الدينية والإجابة عن كافة المسائل الشرعية والفقهية، بالإضافة الى عقد مجالس العزاء داخل الصحن الشريف لأبي الفضل العباس(عليه السلام) طيلة أيّام الزيارة.

رئيسُ قسم الشؤون الدينية الشيخ صلاح الكربلائي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "في الحقيقة منذ انتهاء العاشر من محرّم بدأنا بعقد سلسلة من الاجتماعات لوضع الخطط الخاصة بزيارة الأربعين، خصوصاً وأنّها تُعدّ من أكبر الزيارات المليونية التي تشهدها محافظة كربلاء المقدّسة، وهذا في الواقع يتطلّب جهداً استثنائياً لذلك قمنا بفتح عددٍ من المراكز في مدن الزائرين التابعة للعتبة المقدّسة كمجمّع العلقمي ومجمّع أمّ البنين(عليها السلام) ومضيف العباس(عليه السلام) على طريق النجف ومجمّع الشيخ الكليني(قده) ومقام صاحب الزمان(عجّل الله تعالى فرجه) وكذلك على الطرق الخارجية التي يسلكها الزائرون، حيث يفدون الينا ويطرحون مختلف الأسئلة المتعلّقة بالعقائد والزيارة ونحن بدورنا نجيب عنها، بالإضافة الى توفير محطّات صوتية لبثّ التوجيهات الدينيّة في كلّ المراكز التي ذكرت".

وأضاف: "أمّا بخصوص التبليغ الخارجي فقد تمّت الاستفادة من بعض الملاحظات التي سجّلت في العام الماضي فعجّلنا هذا العام بتوفير آلاف المطبوعات التي وزّعت في المراكز الخارجية المهمّة وفي الوحدات الخارجية المنتشرة في منطقة بين الحرمين الشريفين وفي بداية شارع القبلة بالإضافة الى الصحن الشريف والسراديب التابعة له، كما تمّ نشر صناديق التبرّع للحشد الشعبيّ في هذه الأماكن بالتنسيق مع قسم المالية وفرقة العباس(عليه السلام) القتالية".

مبيّناً: "من جملة أعمالنا أيضاً أنّنا باشرنا منذ الأيام الأولى للزيارة بعقد مجالس العزاء في داخل الصحن الشريف مقسّمةً على مجلسين في الصباح ومجلسين بعد الظهر وواحد بعد صلاة العشاء وفي أماكن مختلفة لعدم حدوث تقاطعٍ بينها، حيث ركّزت هذه المجالس على القضايا الفقهية والابتلاءات كالطهارة والنجاسة وصلاة المسافر والتأكيد على حقوق الزوجة والأولاد والمحافظة على الطرق العامة وعدم التجاوز على حقوق الآخرين في نصب الموكب وتوزيع الصوتيات بشكلٍ لائق بحيث لا تسبّب الإزعاج لبقية المواكب والزائرين الكرام، وكذلك التوعية بأمور الجهاد وفتوى المرجعية والعمل على ديمومتها إضافةً الى تناول بعض الأمور الأخلاقية لكي نحاول صدّ الهجمات الغربية المتمثّلة بقصّات الشعر الغريبة والأزياء باعتبار أنّ زيارة الأربعين تعتبر زيارةَ التوبة النصوحة ومحطّة تغيير حقيقية جوهريّة في حياة الشاب المؤمن".

الجدير بالذكر أنّ زيارة الأربعين تُعدّ من أكبر الزيارات المليونية التي تشهدها محافظة كربلاء المقدّسة، حيث يفد اليها ملايين الزائرين من مختلف أنحاء العالم لإحياء أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: