الى

خَدَمَةُ العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة يُعاهدون الرسول على الالتزام بأخلاقه والدعوة الى الله(عزّوجلّ) لا بالقتل والدماء بل بالحكمة والموعظة الحسنة..

جانب من الموكب
أحيى خَدَمَةُ العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة في العراق اليوم (29صفر 1437هـ) الموافق لـ(12كانون الأوّل 2015م) ذكرى شهادة الرّسول الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله) عند مرقد ابن عمّه وخليفته ووصيّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، حيث شارك في هذا الموكب الذي أُقيم برعاية العتبة العلويّة المقدّسة وديوان الوقف الشيعي أمناءُ العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة يتقدّمهم رئيسُ ديوان الوقف الشيعيّ السيد علاء الموسويّ فضلاً عن مشاركة جمعٍ غفير من المعزّين ومحافظ النجف الأشرف وآلاف المعزّين من فصائل الحشد الشعبيّ التابعة للعتبات المقدّسة.

وافتتح رئيسُ ديوان الوقف الشيعيّ سماحة السيد علاء الدين الموسوي مراسيم إحياء العزاء بكلمةٍ أكّد فيها على الالتزام والثبات على المبادئ التي انتهجها رسولُ الإنسانية وسيّد الكائنات النبيّ الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله) والثبات والمسير على طريقته وهداه ونهجه وأخلاقه، وإنّ هذه أمّة أمير المؤمنين(صلوات الله وسلامه عليه) ملتزمة بخطّك يا رسول الله آخذة بهداك ملتزمة بأئمّة الهدى لا تبغي سواهم قدوةً أو أسوةً في هذا البحر المتلاطم من الفتن والحروب الذي تكالبت فيه قوى الشرّ".

وأضاف: "نحن بدورنا نثبّت أنفسنا ونعاهد الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) بالمسير على طريقته وهداه ونهجه وأخلاقه، بيد أنّ هناك مع الأسف تنظيمات ثقافية تعمل على الوقوف بوجه التشيّع وثقافة آل البيت الأطهار(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وإنّ هؤلاء الزمر يتركون خلف ظهورهم جميع مظاهر الفساد الاجتماعي وغيرها من المفاسد الأخرى ويرفعون عقيرتهم ضدّ التشيّع".

وأكّد الموسوي: "نوجّه خطابنا الى هذه الزمر ونقول لها: إنّكم لن تسمعوا منّا إلّا كلمة التوحيد والدعوة إلى الوئام والمحبّة والسلام، ولن تروا منّا إلّا أكفّاً تمتدّ إليكم بالعفو والمحبّة لأنّنا نتمثّل برسول الله(صلى الله عليه وآله) حينما تعامل مع أعدائه بالمحبّة والوئام، وهذا هو طريق ونهج مراجعنا الكرام".

وقال السيد الموسوي: "نعاهدك يا رسول الله بأنْ نلتزم بأخلاقك ونلتزم بالدعوة الى الله (عزّوجلّ) لا بالقتل والدماء بل بالحكمة والموعظة الحسنة".

مختتماً: "ها هم أبناؤنا في الحشد الشعبيّ والأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة بكلّ مسمّياتها وأصنافها وهم يسطّرون أروع الأمثلة من أجل الدفاع عن المقدّسات والوطن، ولولا وقفتهم وتلبيتهم لنداء المرجعية لما بقي شيء، حيث أنّهم قد وفّروا لنا الاستقرار والأمن في ربوع وطننا، ففضلهم لا يُنسى ونحن معهم قلباً وقالباً بكلّ ما نملك، بارك الله فيهم ونسأل الله لهم النصر المؤزّر".

جاء بعد السيد الموسويّ الشيخ مصطفى أبو الطابوق مسؤول قسم الشؤون الدينية في العتبة العلويّة المقدّسة بكلمةٍ قدّم فيها الشكر باسم الأمانة العامة للعتبة العلويّة المقدّسة، مثمّناً جهود كلّ مَنْ ساهم في إنجاح وإحياء فعاليات الموكب، متمنّياً أن تكون هذه الشعيرة المحمدية برنامجاً سنويّاً تحضره المواكب الخاصّة بالعتبات المقدّسة والمزارات الشيعية الشريفة خلال السنة في مثل هذا اليوم لتُواسي أمير المؤمنين(عليه السلام) بوفاة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: