الى

عند ضريح جدّه: خَدَمَةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) يعزّون الإمام المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه)..

كدأبهم عند كلّ مناسبةٍ أليمة واستذكاراً لمصائب أئمّتهم(عليهم السلام) وما جرى عليهم من ظلمٍ وجور على يد طغاة العصر أحيى خَدَمَةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكريّ(سلام الله عليه) التي توافق هذا اليوم الأحد (8ربيع الأوّل 1437هـ).

وتنوّعت الفعاليات العزائية للعتبة المقدّسة حيث توشّح الصحنُ المطهّر بالسواد وأُعلن الحداد قبل أكثر من ثلاثة أيّام بالإضافة الى إلقاء المحاضرات الدينية التي جسّدت هذه المصيبة، فضلاً عن إقامة مجلسٍ عزائي عُقِدَ في قاعة ضيافة العتبة المقدّسة حيث أُلقيت فيه محاضرة دينية سُلِّطَ من خلالها الضوء على قبسات من حياة وشهادة هذا الإمام المظلوم(سلام الله عليه)، لتُختتم بمرثية عزائية.

وانطلق بعد ظهر اليوم كذلك موكبٌ عزائيّ موحّد لخَدَمَة أبي الفضل العباس(عليه السلام) شارك فيه منتسبو العتبة المقدّسة وانتظموا على شكل مجاميع عقدوا من خلالها مجلساً أُلقيت فيه العديد من القصائد واللطميات التي بيّنت عظمة الفاجعة وهول هذه المصيبة، ليسيروا بعدها في موكبٍ باتّجاه صحن سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) ليعزّوه ويعزّوا حفيده صاحب الأمر بهذا المصاب الجلل، معاهدين إيّاه على السير بهذا النهج القويم واقتفاء أثر أئمّتهم(عليهم السلام) والعمل على إحياء وإظهار مظلوميّتهم لكلّ العالم.

وكان في استقبال هذا الموكب خَدَمَةُ أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) ليُعقد في صحنه الشريف مجلسٌ عزائيّ ضمّ منتسبي العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية وجموع الزائرين للمرقدين الطاهرين أُلقيت فيه مرثيّات عزائية، جسّدت بأبياتها وألحانها الحزينة هول هذه المناسبة المؤلمة التي ألمّت في مثل هذا اليوم بأهل بيت النبوّة(عليهم السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: