الى

المرجعيّة تقتفي أثر النبيّ وآله بوصاياها وتؤكّد على المقاتلين بالمحافظة على المدنيّين الذين تستخدمهم داعش دروعاً بشرية بسبب انهزامها..

تؤكّد المرجعيّة في كلّ خطبها على دعم قوّاتنا العسكرية والأمنية من الجيش والشرطة والمتطوّعين بكلّ أصنافهم ومنهم أبناء العشائر العراقية الأصيلة.

ولا تخلو خطبةٌ منذ بدء معركتنا ضدّ الإرهاب، من ذكرٍ لهم ومدح ودعاء، أو حثٍّ للجهات الحكومية المعنيّة بدعمهم وتذليل كلّ العقبات المادية والمعنوية التي تعترض أهدافهم في تحرير كلّ شبرٍ مغتصب.

فقد أضافت المرجعيّة العُليا في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة (13ربيع الأوّل 1437هـ) الموافق لـ(25كانون الأوّل 2015م) التي أُقيمت في الصحن الحسيني الشريف بإمامة سماحة السيد أحمد الصافي أموراً أخرى من ضمنها إعادة إعمار المناطق المحتلّة، وإرجاع نازحيها، فقالت:

"من المؤكّد أنّ استعادة جميع الأراضي التي استولت عليها عصابات داعش الإرهابية، وإعادة إعمار مناطقها السكنية، وإرجاع النازحين إليها، يجب أن تشكّل أولوية كبرى لدى الجميع، وفي مقدّمتهم أصحاب القرار في الدولة العراقية".

وأشادت المرجعية بتضحيات أبنائنا المتطوّعين والجيش والشرطة فقالت:

"ونحن نحمد الله تبارك وتعالى أنّه قد تمّ خلال الأشهر القليلة الماضية تقدّمٌ كبير في تحرير العديد من المناطق التي كانت ترزح تحت سطوة الإرهابيّين؛ وذلك بفضل جهود وتضحيات أعزّائنا المقاتلين من الجيش والشرطة الاتّحادية والمتطوّعين وأبناء العشائر وغيرهم".

وهنا لم تنس المرجعية الدينية العُليا وهي ممثّل الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) ومثال الرحمة الإلهية التي أوصونا بها أهل بيت العصمة(عليهم السلام) لم تنس قضية سكان المناطق العراقية المحتلّة من قبل داعش واستخدامهم كدروع بشرية من خلال هذه العصابات، فقالت:

"واليوم يخوض هؤلاء الأبطال معارك شرسة لتحرير ما تبقّى من مدينة الرمادي، وهم يواجهون عدوّاً ظالماً لا يراعي أدنى الضوابط الأخلاقية في حربه معهم، ومن ذلك قيامه بمنع العوائل والمدنيّين الأبرياء من الخروج من المدينة، واتّخاذهم دروعاً بشرية لحماية نفسه، ممّا يعقّد مهمّة القوّات المكلّفة بتحرير المدينة".

فنراها تُوصي المقاتلين الأبطال بتوخّي الحذر لعدم إصابة المدنيّين، واتّخاذ كلّ ما من شأنه حمايتهم من خطر الإصابات، لتنقل بذلك خلق رسول الله(صلى الله عليه وآله) حينما كان يوصي المقاتلين بإبعاد الأذى عن المدنيّين العُزّل، فكانت تقول:

"وإنّنا إذ نؤكّد على أعزّتنا المقاتلين بأن يتّخذوا كافة الإجراءات الممكنة لإبعاد الأذى عن الأهالي الأبرياء، وحمايتهم من المخاطر التي يواجهونها".

ثم تختم خطبتها بالدعاء للمجاهدين:

"نرفع أكفّ الضراعة الى الله العليّ القدير أن يمنّ على قوّاتنا البطلة بالنصر المؤزر، وأن يتغمّد شهداءهم الأبرار بواسع رحمته، ويمنّ على جرحاهم بالشفاء والعافية".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: