الى

برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة: جامعة كربلاء تُقيم احتفالية كبرى لإحياء ذكرى ولادة نبيّنا الأكرم(صلّى الله عليه وآله)..

جانب من الأحتفالية
إحياءً لذكرى الولادة العطرة لنبيّنا الأكرم وحفيده الصادق(عليهما الصلاة والسلام) التي نعيش ذكرى شذاها هذه الأيام، أقامت جامعةُ كربلاء المقدّسة/ كلّية الإدارة والاقتصاد برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة ممثّلةً بشعبة العلاقات الجامعية وضمن مشروع فتية الكفيل الوطني احتفاليةً كبرى بهذه المناسبة، وقد شهدت حضوراً واسعاً لأساتذة وطلبة الجامعة ووفود من العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعباسيّة وعدد من المدعوّين من الشخصيّات الدينية والثقافية والأكاديمية.
وكانت هناك كلمةٌ لرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور منير حميد السعدي التي بيّن فيها: "نستذكر السيرة العطرة والقيم والمبادئ الكريمة التي جاء بها الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله)، فقد جاء الدين الإسلامي بقيم العدالة السماوية ولم يقتصر بها على المسلمين فقط، إنّما جاء بمبادئ وقيم تخصّ الإنسانية جمعاء، فالدين الإسلامي دينُ قيم ومبادئ وتسامح، واليوم جاء الفكر التكفيريّ والإرهابي بما يخالف هذه الرسالة وهذه القيم والمبادئ، فندعو من هذا المكان الى العودة للقيم الأصيلة في الرسالة الإسلامية، ولعلّ من باب التوفيقات الإلهية أن يكون النصر للشعب العراقيّ على الفكر التكفيري في ذكرى ولادة الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله)، والأنبار -إن شاء الله- ستكون بدايةً لتحرير الأرض العراقية".
كما كانت هناك كلمةٌ للعتبة العباسيّة المقدّسة ألقاها بالإنابة السيد عدنان الموسويّ: "نتشرّف هذا اليوم بمعيّة الوفد المُرسل من أستاذٍ عظيم من أساتذة الطفّ، أستاذ الإيثار والبطولة والشجاعة والمروءة أبي الفضل العباس(عليه السلام) الراعي لهذا الحفل والمهرجان الذي دأبه وديدنه التواصلُ والمواصلة مع الجامعات العراقيّة كافة، ونحن وإيّاكم نرفع أسمى آيات التبريك الى مقام صاحب العصر والزمان -أرواحنا لتراب مقدمه الفداء- والى المراجع العظام والإخوة المؤمنين جميعاً واليكم أساتذتي وإخواني وأبنائي الطلبة الأعزّاء بهذا المولد المبارك لسيّد الكائنات محمد(صلى الله عليه وآله) وحفيده الإمام الصادق(عليه السلام)، وأودّ أن أُبارك لنا جميعاً الانتصارات التي حدثت في هذه الأيام بالسواعد السمر من الفتية والشيب الذين ضحّوا بكلّ غالٍ ونفيس، ووقفوا مرابطين على سوح القتال وفي الجهات الأمامية للدفاع عن أرض المقدّسات، وإن شاء الله سيتحقّق على يدهم النصر المؤزّر".
مضيفاً: "نحن حينما نقف في هذه الدوحة المليئة بالزهور يحير المرءُ من أيِّها يقطف، فنحن أمام دوحةٍ محمّدية غنّاء، لكن أفضل ما نتكلّم به واقعاً هو ما نحتاجه في حياتنا اليومية، ولعلّ سرّ الدعوة المحمّدية هو الأخلاق، هناك علاقة –أحبّتي- بين المرء وربّه في أداء العبادات، وهناك علاقةٌ بين المرء والمحيط، كما ورد (الدين المعاملة) فكلّ ذلك يندرج تحت هذا العنوان الكبير وهو الأخلاق، فالنبيّ(صلى الله عليه وآله) المبعوث لإتمام هذه المكارم هو الذي تحلّى بها قبل أن يعلّمها للآخرين، ونستشفّ هذا من سلوكه الكريم مع من حوله".
أعقبتها كلمةٌ لقوّات الحشد الشعبيّ المقدّس ألقاها بالإنابة الشيخ أبو كميل اللامي وقد بيّن فيها: "أيّها الإخوة لقد راهن أعداءُ الله من دواعش البعث والتكفير على سحق الإرادة والتحدّي فأعدّوا واستعدّوا لذبح الأمل واغتيال الصباح بعد أن سيطر إرهابهم على رقاب الأبرياء والمستضعفين، لكنّهم خسئوا ولُعنوا ونَسُوا أنّ في نجف العراق قائداً أوحد هو سماحة السيد السيستانيّ(دام ظلّه الوارف) له كلمة الفصل في الميدان، فما إن زأر (حيّ على الجهاد) حتى تنخّت لزئيره حشودُ الجهاد على مختلف مسمّياتها، فكان براق المجد مركبهم ونيل النصر مطلبهم وردّ الكيد غايتهم، فسطّروا الملاحم تلو الملاحم".
وتخلّل الحفل كذلك (أوبريت) لطلبة الكلية وكلمة لأحد الباحثين تحدّث فيها عن السيرة المحمّدية العطرة ودروس معالجة واقعنا المعاش، بالإضافة الى كلمة شكرٍ من طلبة جامعة كربلاء الى جميع الحاضرين والمساهمين في إقامة هذه الفعالية، فضلاً عن إلقاء العديد من القصائد التي جسّدت عظمة هذه المناسبة وقيمتها.
وفي الختام تمّ تكريمُ الطلبة المتميّزين بهدايا قُدّمت من قبل العتبة العبّاسية المقدّسة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: