الى

للسنة الثالثة على التوالي: العتبةُ العبّاسية المقدّسة ترعى مهرجان الرّحمة الإلهية..

جانب من المهرجان
قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ).. تحت هذا العنوان وبرعاية العتبة العباسيّة المقدّسة أقام البيتُ الثقافيّ في قضاء الهندية (أحد أقضية محافظة كربلاء المقدّسة) التابع إلى دائرة العلاقات الثقافية العامّة في وزارة الثقافة مهرجانه السنويّ الموسوم بـ(مهرجان الرّحمة الإلهية الثالث) للاحتفال والاحتفاء بولادة فخر الكائنات وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد(صلى الله عليه وآله) الذي يتزامن مع الاحتفال بولادة حفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام).

واستُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، بعد ذلك الوقوف دقيقةً لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق والحشد الشعبيّ المقدّس، ومن ثمّ جاءت كلمة البيت الثقافيّ في قضاء الهندية وقد ألقاها السيد أزهر محسن البحراني مسؤول شعبة البيت الثقافيّ في القضاء، الذي أشاد فيها بدور العتبة العبّاسية لرعايتها ودعمها الكريم للمهرجان منذ بدايته متمثّلاً بشخص أمينها العام السيد أحمد الصافي(دام عزّه)، حيث ذكر السيد البحراني في كلمته بأنّه: "رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها بلدُنا العزيز آلينا على أنفسنا أن نُقيم المهرجان بل ونجعله أكثر تميّزاً من ذي قبل، وذلك بإقامة معرضٍ للكتاب بمشاركة عدّة دورٍ للنشر في محافظة كربلاء المقدّسة وبمختلف العناوين"، وحضر المهرجان عددٌ كبير من المثقّفين والشعراء والأدباء.

كما كانت هناك كلمةٌ للعتبة العباسيّة المقدّسة ألقاها بالإنابة الشيخ ماجد السلطاني وقد تحدّث فيها عن "القيم النبيلة والصفات الجليلة التي امتاز بها الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) والتي انتشل بها العالم أجمع من ركام الظلام الحالك والجاهلية المنحرفة وعبادة الأوثان لنور فجر الرحمة الذي شعّ على العالمين جميعاً ضياءً وسطع نورُه ما بين المشرق والمغرب، ولأنّنا ابتعدنا عنها جرى ما جرى على هذه الأمّة، فإنّ ما نعيشه اليوم هو لابتعادنا عمّا جاء به منقذ البشرية (صلى الله عليه وآله) وفهمنا الخاطئ لرسالته السماوية السمحاء، وما ظهور العصابات التكفيرية داعش وقبلها القاعدة إلّا دليلٌ على ذلك، فينبغي أن نستلهم من هذه الذكرى العطرة مجابهة الباطل وعدم الركون له والتحلّي بأخلاق وخصال النبيّ(صلى الله عليه وآله)".

هذا وقد صدحت حناجرُ الشعراء المشاركين بقصائدهم الولائية في هذا المهرجان بحبّ الرسول وآل بيته الأطهار، وكذلك القصائد الوطنية التي أشادت بانتصارات الجيش والحشد الشعبيّ المقدّس.

وضمن فعاليات المهرجان كان هناك معرضٌ للكتاب شاركت فيه كلٌّ من العتبة الحسينيّة المقدّسة والعتبة العباسيّة المقدّسة (قسم الشؤون الفكرية والثقافية)، وسيستمرّ لمدّة خمسة أيام ابتداءً من يوم السبت (21ربيع الأوّل 1437هـ) على قاعة نقابة المعلّمين في القضاء المذكور، كما أُقيم على هامشه حفلُ توقيع كتابٍ لثلاثةٍ من الأدباء الروّاد هم: جاسم عاصي، وعلي السباك، والشاعر نوفل الحمداني.

كذلك ضمن فعاليات المهرجان تمّ إلقاء بحوثٍ حول حياة النبيّ المصطفى(صلى الله عليه وآله) وتسليط الضوء على كافة جواب حياته المباركة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: