الى

عوائل شهداء الحشد الشعبيّ من محافظة بغداد تحضى بتكريم العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعباسيّة..

جانب من حفل التكريم
كرّمت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعباسيّة ضمن منهاجهما الخاصّ بتكريم عوائل وذوي شهداء الحشد الشعبيّ المقدّس (150) عائلة من محافظة بغداد، وأقيم لهم حفل التكريم على قاعة نصب الشهيد في محافظة بغداد تثميناً لدماء أبنائهم الذين ضحّوا بأرواحهم وأنفسهم ممتثلين لفتوى المرجعيّة الدينية العُليا لمقارعة قوى الشرّ دفاعاً عن العراق وشعبه ومقدّساته.

استُهِلَّ الحفل الذي شهد حضوراً واسعاً لشخصيّات دينيّة وسياسيّة وممثّلين عن فصائل المقاومة في الحشد الشعبيّ والمؤسّسات الحكومية ومنظّمات المجتمع المدنيّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، استمع الحاضرون بعدها الى النشيد الوطنيّ وأنشودتي العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعباسيّة (نداء العقيدة ولحن الإباء)، لتأتي بعدها كلمةُ العتبتين المقدّستين التي ألقاها فضيلة الشيخ صلاح الكربلائي، حيث بيّن فيها:

"أيّها الإخوة الحضور: تعلمون بالآهات والآلام التي مرّت علينا منذ عشرات السنين، والعدوّ مهما اختلفت أشكاله هو عدوّ واحد يستهدف العراق من أقصاه الى أقصاه، الى أن وصلت الأمور الى حدٍّ أَذِنَ الله تبارك وتعالى على لسان عبدٍ من عبيده أن أطلَقَ تلك الفتوى المقدّسة العظيمة التي غيّرت مجرى تاريخ العراق، وبسبب تلك الفتوى من جهةٍ وبسبب مَنْ يمتثل للفتوى، فلا قيمة للفتوى إذا لم يكنْ لها رجالٌ يتلقّونها ويسمعونها، وإذا لم يكن هناك شعبٌ أصيل قد تربّى على مفاهيم النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله) وأهل البيت(عليهم السلام) ليتفاعل مع تلك الفتوى المقدّسة، فبهذين العنصرين العظيمين نقول: انتصرنا -إن شاء الله- وأوّل من أَذِنَ بذلك النصر هي دماءُ الشهداء".

وأضاف: "الكلمة ليست لنا وإنّما للعوائل الكريمة، لآباء وأمّهات الشهداء وتلك البيوت الطاهرة التي أنجبت مثل هؤلاء الشباب بتلك الروح الفدائية والإقدام والمروءة والغيرة، الذين بذلوا ما أوزعهم الله تبارك وتعالى بحفظه وصيانته في سبيل الله، منذ سنة يتجوّل إخوانكم خَدَمَة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) في كلّ مدن العراق، ولكن لا يستطيعون أن يستوعبوا ويصلوا الى بيت كلّ عائلة شهيد، ولو أنّه يحصل ذلك فالشهداء وعوائلهم هم أصحاب الفضل، وهذه الهديّة المتواضعة ماديّاً والكبيرة معنويّاً تأتيكم من جنّة كربلاء من حرم سيّد الشهداء وقمر العشيرة(عليهما السلام)، والحمد لله تواصلنا حتى الآن مع (90%) تقريباً من عوائل الشهداء في كافة أنحاء العراق".

بعدها تمّ عرضُ فلمٍ وثائقيّ وإلقاء أبياتٍ شعرية جسّدا بطولات أبناء القوّات الأمنية والحشد الشعبيّ في المعارك التي يخوضونها مع قوى الشرّ والضلال، قام بعد ذلك الشيخ ماجد السلطاني من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسيّة المقدّسة ببيان وتوضيح آلية توزيع الهدايا من قبل العتبتين المقدّستين لعوائل الشهداء، ليُختَتَم الحفلُ بقصيدةٍ حماسيّة لشاعر الحشد الشعبيّ علي الفرطوسي وتوزيع الهدايا العينيّة والتبرّكية على العوائل الكريمة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: