الى

الشيخ الكربلائيّ يزور مستشفى الكفيل التخصّصي ويشيد بما تقدّمه من خدماتٍ ويؤكّد على المحافظة على سمعة العتبة المقدّسة بالتعامل مع المرضى..

زار المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائيّ مستشفى الكفيل التخصّصي برفقة وفدٍ ضمّ عدداً من الكادر الطبّي لمستشفى الإمام زين العابدين(عليه السلام) الذي من المزمع افتتاحُه في الأشهر القلائل القادمة.

الزيارةُ ابتُدِئت بعقد جلسةٍ تشاوريّة بين كلٍّ من كادر مستشفى الكفيل التخصّصي وكادر مستشفى الإمام زين العابدين(عليه السلام)، طُرِحَت من خلالها جملةٌ من الأمور التي بحثت كيفيّة الرقيّ بالخدمات الطبيّة التي تقدّمها هاتان المؤسّستان الطبيّتان وبما يتلاءم ويرتقي بسمعة ومكانة عتبات كربلاء المقدّسة.

سماحة الشيخ الكربلائيّ بيّن في مستهلّ حديثه في هذه الجلسة أنّه: "هناك نقطةٌ مهمّة مأخوذة بنظر الاعتبار عند الجميع وكلّ مرتادي هذا المُنشَأ الطبيّ، وهي أنّ المستشفى تابعةٌ للعتبة العبّاسية المقدّسة وجاءت من أجل توفير الخدمات للمواطنين، لكون أنّ الدولة لم ترتقِ بمستوى الخدمة الطبيّة التي تليق بالعراق ومواطنيه لأسبابٍ كثيرة، ونتيجةً لهذا تُحاول العتبات المقدّسة أن تُساهم في الوصول الى مستوى الخدمة".

وأضاف: "الخدمات الطبيّة التي تُقدَّم لا تكفي وحدها ما لم تُراعَ فيها الأمور التي تُحافظ على سمعة العتبة المقدّسة، لأنّه بالنتيجة الرصيد الأكبر هو هذه السمعة، فالعتباتُ المقدّسة في كربلاء ارتقت بخدماتٍ أخرى وهذه الخدمات حينما تُقدّم يجب أن لا تصطدم مع موقع ومكانة العتبة المقدّسة وانتسابها الى المرجعية الدينية العُليا".

وتابع: "لذلك أوصي دائماً بالحفاظ على سمعة إدارة العتبة المقدّسة وإن كان ذلك في بعض الأحيان يستلزم ربّما خسارةً ماليّة أو تحاملاً على النفس للمحافظة على قوّة هذا الدور، وقوّة هذا الدور أتت من شيئين: أوّلاً من المرجعيّة الدينيّة العُليا، والشيء الثاني أنّ العتبتين المقدّستين أخذت ثقةً في قلوب الناس".

بعد ذلك قام الوفدُ بجولةٍ تفقّدية لبعض أقسام المستشفى والاستماع لشرحٍ تفصيليّ عن طبيعة عمل هذه الأقسام ونوعية الخدمات التي تُقدّم.

وفي ختام هذه الجولة دعا سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائيّ العاملين في هذه المؤسّسة الطبيّة الى بذل المزيد من الجهد في سبيل تقديم أفضل الخدمات، مبدياً إعجابه في الوقت نفسه بما يُقدَّم وما قدّمته هذه المستشفى من إنجازات على الرغم من المدّة الزمنية القصيرة لافتتاحها.

تجدر الإشارةُ إلى أنّ مستشفى الكفيل التخصّصي شهد خلال المدّة الأخيرة إجراء عددٍ من العمليات الجراحيّة النوعيّة والمعقّدة في مختلف الاختصاصات وتحت إشراف أطبّاء مختصّين من داخل وخارج العراق.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: