جانب من العمل
مضيفا "هناك عدة جهات متبرعة لتنفيذ الطريق، منها العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، ودائرة الطرق والجسور في وزارة الإسكان والإعمار فرع كربلاء، ودائرة التنفيذ المباشر في محافظة كربلاء المقدسة ".
مبيناً" كانت المساحة التي تكفلت بها العتبة العباسية المقدسة من هذا المشروع هي (4 كم), وتبدأ من سيطرة الزبيلية وصولاً الى موكب مضيف أبي الفضل العباس (عليه السلام)".
وعن الأعمال في هذا المشروع بين المهندس ضياء " في البداية فقد قامت آلياتُ العتبة المقدسة بأعمال فتح المسار للعمل وكمرحلة أولى, وبإزالة المشيدات المتجاوزة على مسار الطريق بعد موافقة أصحابها لرفع الموجودات الخاصة بهم, ومن ثم قشط الأرض وإضافة كميات من التراب للوصول الى المستوى المحدد مع التزام بالمسافة الفاصلة بينه وبين الطريق الرئيس، من ثم حدلها على شكل طبقات".
مضيفاً "لقد تم إضافة مرحلة أخرى وهي ردم وتسوية أكتاف الشارع ومن الجهتين اليمنى واليسرى، ويبلغ طولها العرضي حوالي(30) متراً ويختلف منسوبها من(80) سنتيمتراً الى(1,5)متر، للوصول الى المستوى المطلوب".
يذكر قسم المشاريع الهندسية وقسم الشؤون الصيانة الهندسية والفنية والأقسام الأخرى في العتبة العباسية المقدسة نفذتا العشرات من المشاريع الكبيرة منذ تأسيسها بعد سقوط النظام البائد، وقد تم تنفيذ معظم هذه المشاريع من تلك الأقسام بكوادرها العراقية (ومنها هذا المشروع)، وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية. وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".
ومن الجدير بالذكر أن تواجد الزائرين خلال أربعينية العام الماضي 1431هـ وخلال 20 يوماً بلغ أكثر من 16 مليون زائر، من العراق بينهم حوالي (500) ألف زائر عربي وأجنبي (ومن أكثر من55 بلد في العالم)، وهو حدث يُعد الأكبر فيه من عدة جوانب، من حيث عدد المتواجدين في هذه المدة القصيرة، ومن حيث حجم الخدمة المجانية المقدمة من قبل العراقيين البسطاء لجميع هؤلاء الزائرين، من الطعام والمبيت والكماليات الأخرى والعلاج وغيره، فضلاً عن إن تواجد هذه الجموع المليونية إنما يكون من خلال المشي من مسافات كبيرة تصل لمئات الكيلومترات، وغير ذلك من الأمور التي تنفرد بها كربلاء عن سواها من مدن العالم.