الى

لجنةُ إغاثة المهجَّرين في العتبة العبّاسية المقدّسة توفّر علاجات طبيّة للعوائل النازحة..

وضعت لجنةُ إغاثة المهجَّرين في العتبة العبّاسية المقدّسة برنامجاً متكاملاً لرعاية وخدمة العوائل النازحة جرّاء العمليّات الإرهابيّة التي شهدتها بعضُ محافظات العراق إبّان حقبة التهجير القسريّ التي انتهجتها عصاباتُ داعش الإرهابيّة بصورةٍ مباشرة أو غير مباشرة، وما زال هذا البرنامج مستمرّاً ومتواصلاً وقد تنوّعت فقراته فمنها العناية الطبّية، حيث أولت اللجنةُ اهتماماً خاصّاً بهذا المجال لكون أنّ الأماكن التي تسكن بها هذه العوائل غير صالحة للسكن وبالأخصّ في الظروف الجوية المتقلّبة، ممّا أدّى الى انتشار بعض الأمراض ومنها مرض الجرب الذي عانت منه بعض العوائل وبالأخصّ تلك التي تسكن الأماكن ذات الرطوبة العالية وقلّة التهوية كالحسينيات والمواكب المنتشرة على الطرق الرئيسيّة المؤدّية الى مدينة كربلاء، ولكثرة ساكنيها واكتظاظهم في مساحات صغيرة قياساً بأعدادهم انتشر هذا المرض.
ومن أجل التخفيف عن كاهلهم والحدّ منه وتطويقه بادرت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بلجنة إغاثة المهجَّرين فيها بتوفير كمّيات كبيرة من العلاجات الطبيّة لهذا المرض من مصادر موثوقة طبيّاً بالتعاون مع الدوائر الصحّية في المحافظة لمعالجتهم ميدانيّاً والعمل في بعض الحالات على تبديل الأفرشة وتعقيم المكان.
يُشار الى أنّ المفوّضية العُليا لحقوق الإنسان العراقية قد أفادت في عام (2015) عن وجود (1,700) إصابة بمرض الجرب في صفوف النازحين في محافظة كربلاء، فضلاً عن أمراض انتقالية أخرى.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة انطلاقاً من واجبها الأخلاقي المُراعي لتوجيهات المرجعية الدينية العُليا بالوقوف مع العوائل النازحة موقفاً إنسانياً، قد شكّلت لجنةً مختصّةً بالإشراف على استقبال النازحين من المناطق الساخنة التي شهدت أعمال قتلٍ وتهجير، والعمل على تهيئة مستلزماتهم المكانية والمعيشية وضمن إمكانياتها المتاحة التي سخّرتها لهذا الغرض، وقد وصل عدد المهجّرين الذين تمّ استقبالهم الى أكثر من (20,000 شخص) أغلبهم من أهالي مدينة تلّعفر، وكان تهجيرهم لأسبابٍ طائفية ومذهبية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: