جانب من السقفات
مضيفا "ما تبقى والذي نسبته تقدر (25%), يتضمن الجدران والأرضية وشبكات المياه والصرف الصحي وبعض الأمور الخدمية الأخرى" .
مبيناً "يأتي هذا المشروع نظراً للحاجة الفعلية لهذه المادة(المحاليل الوريدية) في القطاع الصحي ولتغطية للنقص الحاصل فيه، ويأتي مساهمةً من العتبة المقدسة في تطوير الصناعات الدوائية في العراق".
وعن مراحل إنتاج المحاليل والوريدية والمحطات التي يمر بها هذا المنتج قبل أن ينجز بشكل كامل بين المشرف الهندسي على المشروع المهندس محمد الأشيكر " تكون المراحل الأولى هي فلتره وتعقيم ومعالجة الماء بطريقة التناضح العكسي ( ( Reverse Osmosis أو ما يعرف بلـ(RO)كمرحلة ابتدائية, ومن ثم عملية تبخير الماء وتقطيره وخزنه في خزانات معده لهذا الغرض وخلطه بالمواد مضافة أما (ملحي أو سكري), ومن ثم يتم تحوليه إلى الماكنة الأساسية (BFS) والتي تعمل على ملئ العبوات البلاستيكية بالسائل وإغلاقها بدون تعرضه للهواء الخارجي, وخلال هذه المراحل يجب مراعاة الدقة والحذر في العمل لخصوصية هذا المنتج لمدى تأثيره على مستخدميه ".
وأضاف "وبعد أن تخرج العبوة تنتقل الى مرحلة تركيب الغطاء الخارجي وهو مخصص لتركيب جهاز سحب المحلول, وبعد خروجها من هذه المرحلة ينتقل الى مرحلة أخرى حيث تعرض الى درجة حرارة تصل 180 درجة مئوية كمرحلة تعقيم احترازية, ومن ثم مرحلة فحص التسريب أي للتأكد من أن العبوة لا تسرب المحلول, وبعد ذلك تنقل العبوة الى جهاز فحص الجزيئات الدخيلة في السائل, ومن ثم تذهب إلى العبوة لماكنة لصق ورقة المواصفات التي نسميها (labeling) وطباعة رقم الوجبة وتاريخ الإنتاج, بعدها تأتي مرحلة وضع العبوات في رزم (Packging) ليكون المنتج جاهز للتسويق".
يذكر أن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة قد بدأت منذ عامٍ تقريباً في إدخال الشركات الأجنبية لتنفيذ بعض مشاريعها بشكل جزئي من المشروع وتكميل الجزء الآخر بكوادر العتبة في قسميها الهندسيين بشعبهما المختلفة المتخصصة أو من خلال شركة عراقية باشراف تلك الكوادر (كما في مشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس عليه السلام بتسقيف صحنه الشريف ومشروع السقاء 2)، بعد أن توسعت وأصبح من الضروري إيجاد تلاقح في الخبرات بين كفاءات أقسامها وبين تلك الشركات.
جدير بالذكر أن العديد من أقسام العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة والمئات من المشاريع المتوسطة والصغيرة، في شتى المجالات منذ تأسيس جميع أقسام العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام البائد في 9/4/2003م، ومنها قسم الشؤون الخدمية فيها فقد نفذ العديد من المشاريع الخدمية طوال السنوات السبع الماضية، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية الذي نفذ العشرات من المشاريع في المجالات العلمية والثقافية والإعلامية والتبليغية، وقسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسية والفنية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً)، وشعبة الصياغة في قسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة المقدسة، اللذين نفذوا العشرات من المشاريع الكبيرة، وغير ذلك من الأقسام، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (وهي عراقية فقط) وأشرف كلاً منها حسب اختصاصه على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية(ومنها هذا المشروع).
وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي قد أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".